نصائححولالقراءةللأطفالوقتالأزمات
13/10/2023
القصص للمحافظة على الهدوء والرّوتينفي مثل هذه الأيّام العصيبة الّتي نعيشها، نهتمّ في مكتبة الفانوس أن نكون معكم ومع أطفالكم. ندعم أطفالنا الأحبّاء، ونؤازر الأهالي الذين يبذلون جهودًا شجاعةً وقيّمة لدعم أطفالهم والمحافظة على هدوئهم وتوازنهم قدر الإمكان؛ ونتمنّى للجميع أيّامًا أكثر هدوءًا وسلامًا وأمنًا.
في ما يلي بعض النّصائح الّتي قد تساعدكم/نّ للاستفادة من كتب الفانوس في التّعامل مع مشاعر أطفالكم في مثل هذه الفترة الحرجة:
الأُلفة في المألوف
في حالات الطوارئ، يختبر الطفل مشاعر من القلق والخوف. بينما توفّر قراءة القصص المألوفة والمحبّبة للطّفل راحةً وشعورًا بالأمان، نظرًا لأنّ الطّفل يعرف أحداث القصّة ويتوقّع ما تحتويه الصّفحات القادمة، ما يساهم في منحه شعورًا بالثقة ويخفّف من حدّة التوتّر المحيط.
الاختيار
حين نشعر بفقدان السيّطرة على العالم خارجنا، من المهمّ أن نتذكّر قدرتنا على الاختيار في أمورٍ تخصّنا، والّتي تساهم في تغذية شعورنا بالسّيطرة والأمان والحرّيّة؛ لذا، يُنصح بمنح الأطفال إمكانيّاتٍ للاختيار: كاختيار القصص الّتي يريدون سماعها وقراءتها، اختيار التّرتيب الّتي سنقرأ به القصص، واختيار المكان الّذي يحبّون أن يجلسوا فيه لسماع القصّة.
قصص في الملجأ
في حال اضطرارنا للمكوث في الملاجئ أو المساحات الآمنة، من الممكن تحضير مجموعة من القصص وتوفيرها في الحيّز الآمن من المنزل، لتكون وسيلةً لقضاء وقتٍ إيجابيّ، من خلال قراءتها للطفل أو تقديمها له لتصفّح الصّور فيها. إنّ القصص والكتب عالمٌ رحبٌ يمكننا الغوص فيه والدّخول إليه للحظات أثناء بقائنا في الملجأ، وتهدئة المشاعر المضطربة. كذلك فإنّ بناء روتين نقرأ فيه في الملجأ يمكن أن يخفض من القلق المرافق للتّجربة.
نافذةٌ للعالم الدّاخليّ
تختلف احتياجات كلّ طفل عن احتياجات الآخر في ظلّ الأوضاع الرّاهنة. فربّما ينجذب بعض الأطفال للقصص الّتي تحكي عن الخوف والقلق، ويفرّغون مشاعرهم من خلال التّعاطف مع أبطالها، ويعبّرون من خلالها عن هذه المشاعر؛ فيما قد يرغب أطفالٌ آخرون بقراءة القصص الحالمة أو الهادئة الّتي تعزّز شعورهم بالسّلام، أو التي تقدّم لهم فكاهةً وضحكًا. من المهمّ مراقبة ردود أفعال الأطفال أثناء قراءة القصص المختلفة ومحاولة فهم عوالمهم الداخلية، من خلال تفاعلهم مع القصّة، وبالتّالي تقديم التّجربة الأنسب لهم والملائمة لاحتياجاتهم في اللّحظة.
من التحدّي إلى الفرصة
لا شكّ أنّ الواقع المبهم يشكّل تحدّيًا لنا كبالغين وأهالٍ، فكم بالحريّ لأطفالنا. لكن من الجدير أن نجعل من هذه الأوقات فرصةً لتوفير خبرةٍ ممتعةٍ بين الأهل والأطفال، فيمكن للقصّة أن تفتح لنا المجال لأنشطةٍ إبداعيّةٍ في أعقاب القصّة، تساهم في تخفيف التوتّر وتعزيز الحصانة العاطفيّة والأسريّة، كتمثيل القصّة، أو إجراء لعبةٍ في أعقاب القراءة، أو تحضير دمىً من موادّ بسيطة متوفّرة. يمكن الاستعانة بالمقترحات المتوفّرة لكلّ قصّة/ كتاب.
مع الأمل بالسلامة والأمان للجميع.