نصّ داعم للطفل المختلف أو ذي الإعاقة الذي يجتهد ليتأقلم، وبمساعدة الأصدقاء يتمكّن من ذلك. النصّ يعطي شرعيّة للاختلاف وللمشاعر الصعبة التي يرافقها، لكن يشحن بالأمل وبقوّة الإرادة. الكتاب من ثمار الورشة الأدبيّة لمكتبة الفانوس.
تُرى كيف سيتعامل طفلنا إذا ما نقصه شيء؟ هل سيحاول أن يحصّله بذاته؟ أم سيبتعد ويتنازل عن رغبته؟
صحيح أنّه ليس لدى كوكي، السلحفاة الصغيرة بطلة قصّتنا، قوقعة كبقية السلاحف، إلّا أنّ لديها خيالًا واسعًا، وثقة بالنفس وتصميمًا على حلّ مشكلتها، ومساندة من المجتمع المحيط بها؛ فبعد أن اكتشفت كوكي اختلافها عن رفيقاتها، شعرت بالغضب إلّا أنّها لم تيأس، بل استطاعت أن تصنع قوقعة لا مثيل لها، وتنطلق لاكتشاف المحيط الواسع. كلّ ذلك بفضل التعاون مع رفيقاتها، والبيئة الداعمة من حولها، وبفضل إبداعها وإصرارها.
تسلّط هذه القصّةُ الضوءَ على قدرتنا في تغيير حياتنا، إذا توفّرت لدينا الإرادة والمثابرة وحصلنا على المساندة. يكمن دورنا كأهل، أوّلًا، في تقبّل طفلنا ودعمه، وتعزيز الحسّ بالمقدرة لديه، ودفعه نحو الاستقلاليّة في التعامل مع المشكلات والعوائق المختلفة التي قد تواجهه؛ فينمو إنسانًا إيجابيًّا، مصمّمًا، ومبدعًا.
حول الغلاف- في اللّقاء الأوّل مع القصّة، وقبل قراءة عنوانها، يمكن أن تعرضي على الأطفال رسمة الغلاف، وأن تسأليهم حول موضوع القصّة وَفْقَ رأيهم. من هي كوكي؛ أيّ كائن حيّ يا ترى؟ وماذا يمكن أن يحدث معها؟
حول فهم القصّة- ماذا حدث لكوكي؟ كيف شعرت أنّها لا تملك قوقعة؟ كيف تغلّبت على مشكلتها؟ ماذا فعلت رفيقاتها؟ وكيف ساعدنها؟
حول الحفاظ على بيئة الشاطئ- يمكن أن تشكّل هذه القصّة نقطة انطلاق للحديث مع الأطفال حول الحفاظ على بيئة الشاطئ، من خلال السؤال: ماذا نرى في الرسومات؟ وكيف يؤثّر رمي المهملات على الشاطئ؟ ماذا فعلت الكائنات البحريّة وكيف نظّفت بيئتها؟ ونحن، ماذا يمكننا أن نفعل، عندما نزور الشاطئ، للحفاظ عليه؟
حول مميّزاتنا الخاصّة- نستغلّ موضوع القصّة ونبادر للحديث عن موضوع الإتاحة والمساعدات المختلفة التي يمكن أن نراها في بيئتنا الصفّيّة أو في البيئة الخارجيّة. نقارن معًا حول المشترَك والمختلِف بيننا- كلّنا لدينا عيون وأيادٍ وشعر، لكنّ كلّ شخص هو مميّز ومختلف بصفاته وقدراته. إنّ الاختلاف جميل ويساعدنا أن نكمل بعضنا الآخر، وأن نحبّ بعضنا الآخر. ندعو إلى تقبّل الاختلافات فيما بيننا، ونقرّب للأطفال مفهوم استعمال الوسائل المتعدّدة لتساعد الآخرين مثل النظّارة أو سمّاعة الأذن، أو صور توضيحيّة وغيرها، تماما كما فعلت كوكي بصنع قوقعة خاصّة بها، كي تساعدها على السباحة في البحر وتحميها من الحيوانات المفترسة. نشجّع أطفال الروضة على البحث في بيئتهم عن إشارات للإتاحة، ونساعد الأطفال على فهم أنّ الاختلاف هو الطبيعيّ.
نثري قاموسنا اللغويّ- نتعرّف على كلمات جديدة ونقرّب معناها– لمحت، على مهل، على عجل، هشّة، دوّى.
الوعي الصرفيّ- تعجّ القصّة بأفعال مؤنّثة- اقتربت، انقلبت، تدحرجت، تثاءبت. وأفعال مذكّرة مثل وصل، أفاق. نميّز بين الأفعال المؤنّثة والمذكّرة ونبحث لكلّ فعل عن صوره الصرفيّة المختلفة للمؤنّث والمذكّر.
نثري قاموسنا الوصفيّ- نتعرّف كيف نصف ظواهر طبيعيّة مختلفة مثل – هدير الأمواج؛ كما ذكر في القصّة ونتعرّف على هبوب الريح، هطول المطر، ترى ماذا نستعمل للغيوم في السماء؟ أو الماء في الوادي؟
نصنع مجسّما صغيرا لبيئة الشاطئ، من خلال موادّ مختلفة كالورق المقوّى، رمال، أصداف، رسومات مختلفة. ثمّ نضيف مجسّمات أو نرسم كائنات يمكن أن نراها على الشاطئ. ونجمع المعلومات عنها.
نستعمل تقنيّات الرسم بالألوان المائيّة بالملح ونبدع بلوحات متنوّعة، كما هو مفصّل عن طريق رسّامة القصّة بالفيديو، في موقع مكتبة الفانوس.
نسجّل لجولة مشاهدة تفقيس بيض السلاحف البحريّة، التي تقام كلّ صيف في شواطئ البلاد- يمكن التسجيل مسبقا في الرابط أدناه أو من خلال موقع سلطة الطبيعة والحدائق.
نزور شاطئ البحر، نبحث عن الكائنات الحيّة في الشاطئ، مثل: السلاحف، سرطان البحر، الطحالب، الصدف وغيرها. يمكننا أن نجمع الصدف لنصنع منه قلادة أو إطارًا للصور.
يضمّ مجتمعُنا أشخاصًا مختلفين، يعاني جزء منهم من تحدّيات مختلفة كفقدان البصر، ومحدوديّة الحركة وما إلى ذلك. نخرج مع طفلنا في جولة في البلدة، ونبحث عن لافتات تشير إلى إتاحة المكان لأشخاص مع تحدّيات خاصّة. نصوّرها بكاميرا الهاتف ونتحدّث عنها، وعن أهمّيّة الإتاحة بشكل عامّ.