يتناول الكتاب موضوع العسر القرائي على نحوٍ مرح ومُطمئن للطفل، دون الاستخفاف أو التقليل من صعوبته. بمساندة العائلة، والأصدقاء، والمعلّمة، وأهل الحيّ، تنجح الطفلة في التعامل مع هذا التحدّي، وفي تعزيز حسّ المقدرة لديها في مواجهته.
مينا بنت مليئة بالطاقة والحيويّة، لكنّها حين بدأت مسيرتها المدرسيّة، واجهت صعوبات عدّة، وراح حماسها وحيويّتها يذويان. لكنّ تقبُّل أبيها لصعوباتها وتعاون المدرسة، وإدراكها لكونها مميّزة وذات قوّة خارقة أعادوا لها تألّقها من جديد!
كثيرة هي التحديات التي يمرّ بها الطفل في بداية مشواره المدرسيّ؛ تحدّيات تعلّميّة، اجتماعيّة وعاطفيّة، بالإضافة إلى التوقّعات الكثيرة منه. وإذا لاقى صعوبة في مواجهة هذه التحدّيات قد نلاحظ عليه بعض التغييرات مثل: الانطوائيّة والشرود، الغضب والانفعال، والامتناع أحيانًا عن الذهاب إلى المدرسة.
يذكّرنا هذا الكتاب بأنّ الأطفال مختلفون. كلّ طفل هو مميّز، له قواه وقدراته الخاصّة، ويحتاج لأسلوب تعلّم خاصّ به. يعلّمنا أن نكون صبورين مع طفلنا ونعطيه وقته الكافي للتعلّم، وأن نتقبّل نقاط ضعفه أيضًا، وأن نطلب المساعدة عند الحاجة.
لنشجّع طفلنا ونبرز صفاته المميّزة وقوّته الخارقة تمامًا كما فعل والد مينا في القصّة. التقبّل والدعم هما الخطوة الأولى ليبدأ الطفل في رؤية نفسه أكثر من مجرّد تلميذ يواجه صعوبات في المدرسة.
نتحاور
عن المشاعر– نتتبّع مواقف مختلفة حدثت مع مينا: بماذا شعَرَتْ؟ وماذا يمكن أن تشعر أنت لو كنت مكانها؟
عن تجارب مشابهة– نسأل طفلنا: هل واجهتَ صعوبة في التعلّم؟ كيف تغلّبت على الأمر؟ وهل حاولت أن تطلب المساعدة؟
عن قوّتنا الخارقة– نتحادث مع طفلنا عن قدراته وصفاته المميّزة. نكتبها ونشجعّه على سؤال الأخوة والأقارب والأصدقاء عن الصفات والقدرات المميّزة التي يرون أنّه يمتلكها.
نثري لغتنا
نوضّح كلمات وتعابير جديدة: خارق، يتشقلَب، يهتزّ، خمّنت وغيرها.
نبدع
نختار معًا كلمة جديدة من القصّة، ونكتشف طرق تعلّم مختلفة لها. نغنّيها، ونرسمها ونمثّلها.
نستكشف
قد يتذكّر بعضنا “إمّ رعيدة” بصفة الغولة أو السّاحرة الشريرة في حكاياتنا الشعبيّة. نستكشف مع طفلنا أصل التسمية. أيّ كائنات حقيقيّة أو خرافيّة أخرى نعرفها بكنية “إمّ…”؟