דילוג לתוכן המרכזי בעמוד

البنتالّتيلمتغلطأبدًا

تأليف: مارك بيت وجاري روبنشتاين رسوم: مارك بيت

قصّة عن بنت مثاليّة؛ فكلّ ما تفعله مُتقنٌ بلا أغلاط، إلى أن يأتي يومٌ وتتعلّم درسًا قيّمًا في الحياة: من المهمّ أن نغلط حتّى نتعلّم، وأن نتحرّر من رغبتنا المستحيلة بأن يكون كلّ شيء كاملًا، وأن نضحك ونتمتّع بما نعيشه ونفعله.

مواضيع الكتاب:

الطفل وذاتهرؤية وجهات النظرمواجهة الصعوبات

الفئة العمريّة: الصفّ الثاني

عُلا بنتٌ مثاليّة! فتحصيلها الدّراسيّ كاملٌ، وهي تتقن عمل الأشياء والمهامّ المنوطة بها على أكمل وجهٍ. إنّها بنتٌ لا تغلط أبدًا! أو فلنقل لا تسمح لنفسها أن تغلط أبدًا.

لذا، وعلى الرّغم من أنّ لها مشجّعين ومعجبين، لكنّ عُلا دائمة القلق…فخوفها الدّائم هو أن تغلط، وهذا الخوف يقلقها ويمنعها من أن تلعب مع صديقتيها في الحديقة. إنّها بنتٌ مثقلة بتوقّعاتٍ مُتعِبة من نفسها ومن عائلتها ومن مجتمعها، لكنّ كلّ شيء يتغيّر حين تغلط مرّة، وتكتشف أنّ هذا الغلط حرّرها، وساعدها في أن تستعيد اسمها.

في سعينا أحيانًا كأهلٍ إلى أن نشجّع أولادنا ليكونوا الأفضل والأشطر بين أقرانهم، قد نسهو عن أنّ هذه التّوقّعات العالية منهم ترهقهم وتقلقهم، وتسلبهم المتعة فيما يقومون به، والأهمّ أنّها تنفي من إدراكهم شرعيّة الخطأ وأهميّته، ممّا يجعلهم متردّدين في اختبار أمورٍ جديدة، حتّى الصّغيرة منها في حياتهم اليوميّة.

لعلّ الرّسالة الأهمّ الّتي تنقلها هذه القصّة لأولادنا هي: لا بأس في أن نغلط، فكلّ غلطة هي فرصة للتّعلّم وللبدء من جديد. ومَن يعرف أكثر منّا كأهلٍ، أنّ التجربة والخطأ مفتاحا التّعلّم في كلّ مجالات الحياة!