تحزن صوفِيا لفقدان دميتها على شاطئ البحر، فهل يُرجعها البحر إليها؟ كتاب يتناول على نحوٍ رقيق وآمن موضوع الفقدان الّذي يعيشه الأطفال بأشكالٍ مختلفة، مع رسالة جميلة في نهايته.
مواضيع الكتاب:
التعاطفالحاجة للحبالطفل وذاتهالوعي بالمشاعر
الفئة العمريّة: الصفّ الأوّل
تفقد صوفِيا دميتها العزيزة على قلبها على الشّاطئ، فيهبّ البحر لمساعدتها. تحمل أمواجه الدّمية خلال عشرات السّنين من بحارٍ إلى أنهارِ، حتّى تصل إلى جدولٍ صغيرٍ بمحاذاةِ بيت صوفِيا، فتلتقطها طفلةٌ صغيرة يتضّح أنّها حفيدة صوفِيا. ما يثير الاهتمام في هذه القصّة الرّقيقة أنّ فيها فجوات مثل غياب الأمّ، وما حدث لصوفِيا خلال كلّ تلك السّنوات، على القارئ الصّغير أن يملأها من خياله حتّى تكتمل الحبكة شبه الدّائريّة.
يمرّ العديد من الأطفال بتجربةِ الفقدان على اختلاف أشكاله وحدّته، بدءًا من فقدان لعبةٍ يحبّونها، إلى فقدان شخصٍ عزيز، أو بيتٍ يأويهم. وعلى الرّغم من أنّ معظم حالات الفقدان في حياتنا لا تنتهي نهايةً سعيدة كما في هذه القصّة، لكنّ رسالة الكاتب واضحة: المهمّ ألّا نيأس، وأن نتمسّك بالأمل. أحيانًا تكون الذّكريات الجميلة هي كلّ ما نملك، فلنحتفظ بها، ولنحولّها إلى طاقةٍ إيجابيّة تشحننا، إذ “لا شيء يضيع حقًّا إذا احتفظت به في قلبك”.