قصّة جميلة برزت فيها علاقةٌ جميلة بين الأمّ وطفلها، ووالديّةٌ واعية. تتناول القصّة بطريقة سلسة نَمْذَجةً للتربية للمهارات الحياتيّة، وتُعزِّز التطوُّرَ العاطفيّ الاجتماعيّ وحلَّ المشكلات.
تحتاج المهارات الاجتماعيّة إلى ممارسات يوميّة ووساطة كي يتمكّن الطفل من اكتسابها وتذويتها؛ إذ يحتاج الطفل إلى توضيح طرق التواصل السليم في السياق الاجتماعيّ العائليّ أوّلًا، كي يستطيع تعميمه أثناء تواصله الاجتماعيّ خارج البيت، وذلك من خلال استعمال اللغة اللطيفة وتوضيح طرق التصرُّف والتوجُّه الكلاميّ للأطفال في السياقات الاجتماعيّة، وذلك من خلال استعمال مفردات اجتماعيّة نحو: “من فضلك”؛ “شكرًا”… والتمرّس بها في البيت، كي يستطيع الطفل لاحقًا تعميمها واستعمالها خارج البيت. فالسلوكيّات الاجتماعيّة والمهارات الاجتماعيّة هي ممارسة يوميّة وتحتاج إلى فترة لاكتسابها.
كذلك يوفّر لنا الكتاب نموذجًا لخلق فرصة لأطفالنا للتعامل مع المشكلات، وتحفيزهم على التفكير في حلول ومساندتهم في إيجادها. ومهارة حلّ المشكلات مهارة مُهِمّة، ويجب علينا -نحن الأهل- مساندةُ أطفالنا في التمرّس بها، وذلك من خلال خلق الفرص، على نحوِ ما فعلت والدة أليف عندما طلبت إليه أن يفكّر في طريقة لكي يحصل على الكعكة، وبذلك فقد حفّزت قدرته على الإبداع والتفكير، وعندما لم يستطع أن يجد الحلّ بنفسه أعطته طرف الخيط من خلال نَمْذَجة التصرُّف المطلوب وبدون الاستهانة بمحاولات الطفل، فوجد الطفل الحلّ أخيرًا بمفرده وحصل على الكعكة.
فيديوهات في أعقاب القصّة
الناشر:
حكايا חכאיא
سنة التوزيع:
2022-2023