كتاب تفاعلي حول تعامل الطفل مع بيئة جديدة يشعر بها بالخوف، ويسانده الحوار والتعرّف على ساكنيها. يتيح الكتاب أيضًا التعرّف على حيوانات مختلفة في الغابة، وينمّي مهارات البحث والتمييز، ويوصل الطفل في نهايته إلى مكانٍ آمن عاطفيًّا.
كيف يتعامل طفلنا مع التجارب الجديدة؟ هل يشعر بالتوتّر والخوف؟ وهل يحتاج إلى وقت للتكيّف مع الوضع الجديد؟
يجد الضفدع الصغير نفسه في بيئة مختلفة عن البيئة المألوفة له، فيشعر بالقلق ويرتاب من كلّ صوت جديد ويمرّ في لحظات صعبة؛ إلّا أنّه يستجمع قوّته وشجاعته ليعود إلى مكانه المألوف ويحظى بالطمأنينة إلى جانب والده، فيغطّ في نوم عميق.
تزخر حياة طفلنا بالتجارب الجديدة؛ مثل الذهاب إلى الروضة، تعلّم ركوب الدرّاجة، تبديل ملابسه وحده، والذهاب إلى الدكّان وغيرها. بعضها سهل وبعضها الآخر يشكّل تحدّيًا صعبًا، لكنّها كلّها تجارب مهمّة لطفلنا، إذ تصقل مهاراته المختلفة وتزيد من إدراكه لقدراته وإمكانيّاته. بالمقابل، قد تخلق بعض هذه التجارب مشاعرَ كالقلق والخوف، وتحتاج من الطفل إلى شجاعة ومبادرة في الاستكشاف.
كان الراوي/ الطفل المستمع اليد المسانِدة للضفدع، فبشرحه البسيط والمطمئن وضّح له مصدر الضجيج وخفّف من روعه؛ وبذا تمكّن الضفدع الصغير من أن يعود الي بيته. إنّ المعرفة قوّة، ومن شأنها أن تخفّف حدّة القلق والخوف. لِنُمسكْ بيد طفلنا القلِق، ونشرح له ونساعده على فهم ما يدور من حوله ليطمئن. ولنَكُنْ، نحن الأهل، شاطئ الأمان الذي يحتاجه بعد كلّ هذه التجارب كي يجمع قربنا قواه، ويشحن طاقاته، ويصقل شجاعته استعدادًا لمغامرة جديدة.
حول أحداث القصّة- لماذا قفز الضفدع كلّ مرّة؟ بمَ كان يشعر؟ كيف كان يتصرّف عندما كان قلقا؟ من الذي ساعد الضفدع في إكمال مشواره؟ كيف؟ كيف انتهت القصّة؟ وماذا شعر الضفدع في آخر القصّة ولماذا؟
حول تجارب شبيهة- هل سبق وخضت تجربة جديدة؟ أو هل سبق وضِعْتَ مرّة؟ بمَ شعرت؟ وكيف تصرّفت؟ أحسّ الضفدع بالأمان عندما وصل أخيرا عند أبيه. وأنت ما الذي يجعلك تشعر بالأمان عندما تقلق؟ إلى ما تحتاج كي تتشجّع وتخوض تجربة جديدة؟
قاموسنا اللغويّ- نتعرّف على كلمات جديدة ونقرّب معناها- ضجّة، انصرفي، شقيّة، أعالي الأشجار.
وصفنا الشعوريّ- تزخر القصّة بمفردات تصف حالة القلق مثل – متوتّر، قلِق، أرعبت، مخيف.. نبرز هذه الكلمات ونشجّع على استعمالها في البيئة الصفّيّة، وبالحديث مع الأطفال، وخصوصا عندما تعكسين للطفل حالته الشعوريّة.
قاموسنا الكمّيّ- نعدّ الضفادع في الرسمة الأولى ونعدّ الحيوانات المختلفة، ومن ثمّ نعدّ معًا قفزات الضفدع العشر حتّى وصل قمّة الشجرة.
معلوماتنا وثروتنا اللغويّة العامّة- في الطريق قابل الضفدع حيوانات عديدة – سلحفاة، خنفساء، قرود، أفعى، نقّار الخشب. نتعرّف عليها وعلى بيئتها. ماذا تأكل وأين تعيش؟ وما هو صوتها؟
الوعي الصوتيّ- تزخر القصّة بوحدات صوتيّة تعكس أصواتًا مختلفة، طُش طَش، نُق نُق، كِش كِش وغيرها. نختار أمورا مختلفة ونخترع لها صوتا- مثلا – صوت الغسّالة في البيت، صوت الساعة، صوت العصفور، صوت السيّارة، صوت طبخة ماما تغلي على الغاز وغيرها.
ضفدع الشجر هو بطل الكتاب، نتعرّف على أنواع الضفادع المختلفة وألوانها الزاهية من خلال البحث في الإنترنت. نبحث ونتعلّم عن مراحل تطوّر الضفدع ونقوم بعرضها، رسمها أو تمثيلها من قبل أطفال مختلفين أمام الصفّ.
نمرّن قفزاتنا الضفدعيّة– في ساحة الصفّ، نبني مسارا للقفز عليه مثل الضفادع ونحاول ألّا نمسّ الأرض بأقدامنا.
نرسم لوحات مختلفة بفنّ الكولاج – نقصّ ونلزق أشكالا وألوانا مختلفة لنحصل على لوحة من وحي الكتاب.
نستخدم صندوق أحذية لإنشاء نموذج بيئيّ مصغّر لضفدع الشجر. نقوم بإدخال الأوراق، الفروع، والبرك الصغيرة. يمكن للأطفال وضع لعبة ضفدع صغيرة أو رسم الضفدع داخل الديوراما لعرض المكان الذي قد يعيش وينام فيه. هذه الفعالية يمكن أن تساعدهم على فهم المزيد عن البيئة الطبيعيّة لدى الضفادع.
للمزيد من الشرح حول فنّ بناء المجسّمات الصغيرة، يمكن الاستعانة بالروابط المرفقة أدناه:
حول المواقف والمشاعر: نسأل طفلنا: لِمَ كان الضفدع يهرب؟ بِمَ كان يشعر؟ بِمَ كان يفكّر؟ ما الذي ساعده؟ وما الذي احتاجه كي يتوقّف عن الهرب؟
حول التجارب والأماكن الجديدة: نسأل طفلنا: هل كنت مرّة في مكان جديد عليك؟ كيف كان شعورك؟ كيف تصرّفت؟ ما الذي يساعدك في التغلّب على القلق ومواجهة التحدّيات؟
نمرّن قفزاتنا الضفدعيّة، فنتخيّل أنّ أرضيّة البيت هي المستنقع، ثمّ نبني مسارًا في البيت مستخدمين المخدّات والبُسُط كمحطّات، ونتنقّل بينها كما تفعل الضفادع في المستنقع.