يحصل “ليو” على قلم هديّة، يفكّر ويحتار: ماذا يميّز هذا القلم العجيب وما سرّه؟ ويكتشف بمساعدة والديه أنّ عالمًا خفيًّا وسحريًّا يختبِئ داخل القلم، يشعل خياله ويحفّز إبداعه ورغبته في التعلّم. ليست الهديّة بحجمها، أو لونها، أو نوعها، أو ثمنها؛ إنّما بقيمتها المعنويّة وتأثيرها الكبير علينا.
في مرحلة البستان، يمتلئ طفلنا بشغف الكتابة وحبّ التعلّم؛ فهو يستعدّ ذهنيًّا وعاطفيًّا لبدء مرحلة دراسيّة جديدة، ويطوّر مهارات مختلفة تعدّه للقراءة والكتابة، كذلك مهارات حسابيّة وتفكيريّة مختلفة. هنا يحتاجنا إلى جانبه كي ندعمه ونحثّه على الاكتشاف بما يلائم جيله ومستواه، كما فعل الأب في القصّة.
ما أجمل أن نهدي طفلنا قلمًا وندعوه إلى اكتشاف ما يمكن أن يبدع به!
عن الهديّة- ما رأيك في هديّة “ليو”؟ هل أحببتها، ولماذا؟ أيّة هديّة تريدها في عيد ميلادك؟ ولماذا؟
عن خبرة الكتابة- نشارك طفلنا ذكرياتنا عن اللحظات التي اكتشفنا فيها أنّنا نكتب. مثلًا: متى كتبنا اسمنا أوّل مرّة، ومتى رسمنا الأشكال وكتبنا الأرقام. نتحادث معه عن تجارب شبيهة مرّ بها، وربما نأخذ بيده ونخطّ معًا كيف يكتب اسمه.
عن رسومات الحيوان- قد نسأل: أيّ حيوان يرافق “ليو”؟ ما هي الحيوانات الأخرى المذكورة في الكتاب؟ ما هي القواسم المشتركة بين عالم الأطفال وعالم الحيوانات في القصّة؟
نصف بيئتنا– نخرج مع طفلنا إلى ساحة المنزل أو الشرفة، نتأمّل منظرًا ما، ثمّ نطلب من طفلنا أن يصفه وهو مغمض العينين. نشجّعه على استخدام أوصاف وأفعال دقيقة.