يجد الدبّ الصّغير كهفًا صغيرًا يلعب به، وحين يحلّ اللّيل يرغب في أن ينام فيه، لكن يشغله ما تحسّ به الدّبة الكبيرة حين تبقى لوحدها. قصّة عن حاجة الطفل ورغبته في الاستقلاليّة، تتميّز بالحساسيّة في طرح مشاعر الأهل وهم يراقبون طفلهم يكبر.
مواضيع الكتاب:
الأهلالحسّ بالمقدرةالطفل وذاتهالهويّة الذاتيّة
الفئة العمريّة: البستان
أثناء انشغال الدبّة الكبيرة، يخرج الدبّ الصغير للّعب، حيث يجد مغارة صغيرة ويقرّر أنّه قد أصبح كبيرًا فيتّخذها بيتًا له. تساعد الدبةّ الكبيرة الدبّ الصغير على نقل الأغراض وتهيئة مغارته الجديدة، وتفسح له المجال للبقاء والنوم فيها هناك، إلّا أنّ الدبّ الصغير يشتاق للدبّ الكبيرة، ويعود إلى المغارة وينام في حضنها.
يبيّن هذا الكتاب الدافئ العلاقة الجميلة والمميّزة بين الدبَّيْن. تحبّ الدبّة الكبيرة الدبّ الصغير، ولكنّ حبّها لا يتنافى مع إعطاء الدبّ الصغير المساحة ليبتعد وليجرّب وليقرّر بنفسه ولأن يكون مستقلًّا. لقد ساندت الدبُّة الكبيرة الدبَّ الصغير في مساره نحو الاستقلاليّة، وفي الوقت ذاته بقيت متاحًة له وكانت بقربه عندما احتاج إليها.
يشعر أطفالنا أنّهم قادرون، فيطالبون ويعترضون ويجادلون. يدعونا هذا الكتاب إلى مساندة أطفالنا ليكونوا مستقلّين، من خلال النموذج الذي أعطتنا إيّاه الدبةّ الكبيرة. من المهمّ أن نُتيح المجال للأطفال أن يجرّبوا، مع توضيح الحدود والحفاظ على أمنهم وأمانهم، وأن يشعروا أنّنا نساندهم وأنّنا سنكون بقربهم حينما يحتاجون إلينا.