دينو ديناصور صغير يختبئ بين الشّجيرات لأنّه خجول. يحبّ دينو اللّعب والتّعرّف على أصدقاء جدد، لكنّه يحتاج إلى بعض التّشجيع. كتابٌ تفاعليّ ممتع يشبك الطّفل بأحداثه، ويقترح تعاملًا رقيقًا مع الأشخاص الخجولين.
“دينو” ديناصور خجول، يحتاج إلى مساعدة منّا- نحن القرّاء- ليخرج من صدفته ويتواصل معنا، وهو في هذا يشبه العديد من أطفالنا الخجولين الّذين يحتاجون إلى قدرٍ عالٍ من الحسّاسيّة والتّفهّم في التّعامل معهم حتّى يخرجوا من دائرة خجلهم.
في أحيان كثيرة، نحتار- نحن الأهل والأطفال- في كيفيّة التّعامل مع الطّفل الخجول. في هذا الكتاب التّفاعليّ، يدعونا السّارد الخفيّ إلى اختبار طرقٍ مختلفة للتّواصل مع دينو، مثل: الغناء معه، والتّعريف بأنفسنا، وإلقاء التّحيّة عليه، إشارةً إلى أنّ كلّ طفلٍ خجولٍ يرتاح لنشاطٍ مختلف.
من المرجّح أنّ الأطفال ما بين الثّالثة والرّابعة من عمرهم، ما زالوا يفتقدون إلى الإدراك العميق بحاجات الآخرين، ومن ضمنها حاجة الطّفل الخجول إلى إيقاعه وأسلوبه الخاصّين للتّواصل معهم. يساعدهم هذا الكتاب باكتسابِ مهاراتٍ لمرافقة الطّفل الخجول في الرّوضة أو في العائلة، وبناء صداقةٍ معه.
طوّر هذه الاقتراحات فريق عملٍ في مكتبة الفانوس من وزارة التّربية والتّعليم، وصندوق غرنسبون.
يحبّ دينو اللّعب والتّعرّف على أصدقاء جدد، لكنّه يحتاج إلى بعض التّشجيع. كتابٌ تفاعليّ ممتع يشبك الطّفل بأحداثه، ويقترح تعاملًا رقيقًا مع الأشخاص الخجولين.
على فكرة:
في سنته الثالثة يطوّر الطفل قدرته على بناء علاقات مع بيئته بموادّها وأنشطتها، ومع الأشخاص من حوله؛ فيكتشف ميوله وقدراته، لكنّه لا يستطيع دائمًا أن يعبّر عنها. من المهمّ أن يعكسها البالغ له، كأن يقول: أرى أنّك لا تحبّ العناق الشديد/ تحبّ طعم الموز، فيعزّز وعيه لذاته.
تعرض القصّة التعابير الجسديّة والسلوكيّة عن المشاعر، كالاختباء عند الخوف، فتعزّز وعي الطفل العاطفيّ.
حين يبحث الطفل عن الأغراض المختبئة، سواء في الرسومات أو في الواقع، يطوّر مهارات دقّة الملاحظة، والتخمين، والاستنتاج، ومعرفة الجهات.
بعد القراءة
في الحضانة
نلعب: نبحث عن الديناصورات الصغيرة المختبئة في أنحاء الحضانة، ونشدّد على استخدام ظروف المكان: داخل، فوق، تحت…
نُحاكي: نعرض أمام الأطفال بطاقاتٍ لوجوه تحمل مشاعر مختلفة (خايف، زعلان، غضبان…) ونشجّعهم على تقليدها بحركات أجسادهم.
نثري لغتنا: نكتب أمام الأطفال أسماءهم على بطاقات بهيئة ورقة شجر، ونعلّقها بجانب صورهم.
نتعلّم مع الموسيقى: نتعرف على التعبيرين: صوت عالٍ وصوت منخفض، باستخدام آلات موسيقيّة أو أدواتٍ أخرى، ونقوم بإصدار الأصوات معًا.
مع العائلة
نلعب: نلعب الغميّضة/الطمّاي/ الغمّاية معًا، ويتعلّم طفلنا الصغير أنّنا نبحث عنه دائمًا ممّا يشعره بالأمان وبأهميّته عندنا.
نبدع: نجمع حجارة ملساء، ونرسم عليها بالدهان.
نتحادث: نسترجع مع طفلنا موقفًا أَحَسّ فيه (هو أو طفل يعرفه) بالخجل، مثل دخول بيت أغراب، أو المشارَكة لأوّل مرّة بنشاط مع أطفال لا يعرفهم. نتحادث عمّا شجّعه مثل: تَوجُّه الكبار له، الجلوس جانبًا لفترة ومراقبة ما يحدث، سلوك أحد الأطفال معه.
نقرأ معًا عنوان الكتاب، ونتحادث عن معنى كلمة “خجول”. ما الّذي يدلّنا في رسمة الغلاف على خجل دينو؟
يتيح لنا الكتاب مشاركة جميلة مع طفلنا بالغناء، وبمخاطبة دينو بنبراتٍ صوتٍ مختلفة، كما يمهّد لنوم طفلنا حين يغلق الكتاب بهدوء في نهاية القصّة.
ماذا يمكن أن نفعل أيضًا مع دينو حتّى يحسّ باطمئنانٍ ويتواصل معنا؟
العديد منّا- كبارًا وصغارًا- أشخاصٌ خجولون بطبيعتهم، وفي بعض المواقف الاجتماعيّة نشعر برغبة في “الاختفاء”. يمكن أن نصمّم مع طفلنا طاقية إخفاء، ونتبادل الأدوار في لبسها، والحديث عن مواقف نشعر فيها بالخجل. ماذا يمكن أن يساعدنا في التّعامل مع خجلنا في هذه المواقف؟
كيف نبني صداقةً في الرّوضة مع طفلٍ خجول؟ نشجّع طفلنا على التّفكير بطرقٍ عمليّة.
قد نرغب بالرّسم على الحجارة، كما فعل دينو. نبحث معًا عن الحجارة وعن الألوان المناسبة.
في القراءة الأولى نتوقّف عند الغلاف. نتحادث مع الأطفال حول ما يعرفونه عن الدّيناصور، وعن صفة “الخجول”. كيف يمكن أن يتصرّف الدّيناصور الخجول؟ نفتح الغلاف بشقّيه ونعرضه على الأطفال: أيّ أجزاء من جسم دينو تظهر؟ وماذا يمكن أن يكون شكل الأجزاء المخفيّة من جسمه؟
نقرأ الكتاب بتمهّلٍ ونستخدم نبراتٍ صوتيّة خافتة وعالية كما يوجّهنا النّصّ.
نسترجع مع الأطفال ما ساعد دينو في الخروج من مخبئه (تحيّته بصوت لطيف، الغناء له، الاهتمام بهوايته في كتابة الأسماء)، وما أجفله وأعاده إلى مخبئه (التّحدّث بصوتٍ عالٍ، والاقتراب كثيرًا منه…). أيّ أمورٍ تساعدنا نحن، وأيّها تجفلنا؟
يمكن أن يختبئ أحد الأطفال وراء طاولةٍ أو ما شابه، ويقترح عليه الأطفال طرقًا مختلفة تشجّعه على الخروج من مخبئه (مثل أن يمسك أحدهم بيده برفقٍ ويمشي معه إلى حيث المجموعة، أو يعرض عليه الأطفال أن يلعب معهم، وما شابه).
ورشة تصميم قبّعة إخفاء بمشاركة الأهل. نحضّر نماذج مختلفة من القبّعات الورقيّة ليزيّنها الأطفال وأهلهم معًا. يمكن بعدها أن نجلس في حلقة، ويلبس كلّ مشارك قبّعته ويذكر موقفًا يودّ فيه عادةً أن يختفي.
“جدوا الدّيناصورات!” إذا كان في صندوق الألعاب في الرّوضة عدّة ديناصورات صغيرة، يمكننا أن نخبّئها في أماكن مختلفة لينطلق الأطفال في البحث عنها.
ينجذب الأطفال في هذا العمر إلى عالم الدّيناصورات، وهذه فرصة للتّعرّف أكثر على هذا العالم.
كتابة الأسماء والرّسم على الأحجار الملوّنة وعلى موادّ طبيعيّة أخرى، هي فعاليّة جميلة يمكن أن نُشرك بها الأهل أيضًا. ندعوك لمشاهدة هذا الفيلم القصير عن نشاطاتٍ كهذه في الرّوضة بعنوان: من الطّبيعة نشكّل في هذا الرّابط: http://bit.ly/32j0Spa.
نتعرّف على المفردات الجديدة ونوضح معناها. ندلّل عليها بحركات وبأمثلة ملائمة.
تتكرر كلمة “خجول” في وصف دينو. نوضح معنى الخجل في اللغة المحكية، نصف مواقف نخجل فيها، نتحدث عن عكسها (الجرأة مثلًا). نتعرف إلى صيغة الوصف المبالغة (انظري الوعي الصرفيّ). نتحدث عن تعابير وجه وجسد من يخجل. نؤكد على احترام المشاعر وتقبّلها.
نتعرف على معنى كلمة “خافت”. نقترح أشياء تصدر صوتًا خافتًا (هادئًا/ منخفضًا) وأشياء صوتها عالٍ/ ضاجّ/ صاخب. قد نلعب بأصواتنا كما في القصة: نتفق مع الأطفال على جملة ما، يقولونها مرة بصوت خافت وأخرى بصوت عالٍ، نكرر القول وفق التعليمات (الانتباه للتعليمات والالتزام بها).
تعرّفنا إلى مفردة “التسلّق” في كتب سابقة. تعالوا نراجع معناها لنذوّتها عند الأطفال. نتحدث عن التسلق وألعاب التسلق، الفرق بين التسلق نحو الأعلى والهبوط أو النزول للأسفل. هي فرصة لتطوير مهارات حركية وتعزيز التواجد في الفراغ.
“أظرف” هي وصف مبالغ للقبعة. نوضح معنى الظُّرف/الظرافة، ونتعرف إلى صيغ منها. نصف أفعالاً وسلوكيات ظريفة. قد تكون فرصة ليذكر الأطفال مواقف ظريفة من وجهة نظرهم. (قد نسميها بالمحكية: لطيفة/ خفيفة دم/ نغشة وغيرها).
تعرفنا سابقًا على تعبير “نوماً هنيئًا”. نراجع العبارة مع الأطفال. نوضح كيف فهم دينو “نومًا مضيئًا”، ونتعرف على العلاقة بين العتمة ومواعيد النوم. ماذا يمكن أن نتمنى أيضا للنوم؟ (نومًا هادئًا/ ممتعًا/ سعيدًا..).
نوضح كلمة “ممتع”. نتحدث عن أمور تمنحنا الشعور بالمتعة. قد نخصص ركنًا لرسومات يرسم فيها الأطفال أشياء تمتعهم، أو يضيفون صورًا لأنشطة ممتعة.
“أحسنتم”، متى نقولها؟ أية أفعال وسلوكيات يمكن أن نعتبرها حسنة ولماذا؟
“مطَمئن” مفردة جديدة. نتحدث عن الشعور بالطمأنينة/ الأمان/ الراحة/ عدم القلق. نصف مواقف نحس بها بالطمأنينة، ونستثمر الفرصة لتكريس قوانين المحادثة: الإصغاء، الدور واحترام المتكلم.
نصِف رسومات القصة، خاصةً تلك التي لا تظهر فيها كلمات. نحاول قراءة الصورة ووصف أحداثها. هي فرصة لتعزيز انتباه الأطفال للتفاصيل والتمييز بين المركزيّ والهامشيّ في الرسومات والأحداث. (تنمية مهارات التحدث والاستماع وتمييز التفاصيل).
نتحدث عن الديناصورات كفئة منقرضة. هي فرصة للتعرف إلى فئات مختلفة من الحيوانات وسِماتها وصِفاتها وتعزيز قيم الرفق بالحيوان. (تنمية مهارات الوصف والتصنيف وإثراء المعرفة العامة للأطفال).
نتحاور حول الخجل، والمواقف المخجلة. نتحاور حول الأصدقاء والتعرف إلى أشخاص جدد. نذكر مواقف عشناها ونتحدث عنها. نتحدث عن أصدقائنا وما نرغب أن نفعل معهم. قد نحدد معًا قواعد للتواصل بين الأصدقاء نضيفها إلى دستور الروضة.
نتحدّث عن شعور دينو في المواقف المختلفة في القصة.
نختار دميةً لتمثل دينو، نفكر بأنشطة يمكن أن نقترحها على الدمية أو ننفذها معها. (فرصة لتنمية مهارات التفكير الإبداعيّ- قيم اجتماعية وتواصل شخصي وبَيشخصي).
الوعي الصوتيّ ومعرفة الحروف:
نتعرف إلى مقاطع كلمة “دينو”، نلعب مع المقطعين ونتخيل كلاًّ منهما في يد، نرفع صوتنا في ذكر مقطع ونُخفته في المقطع الآخر. نبدل المقاطع. نؤدي اللعبة مع أسماء الأطفال وكلمات من النصّ.
تتكرر نفس الحروف في “دينو” و “ديناصور”. نتعرف على الأحرف المشتركة، وأصواتها. قد نحضر لعبة لملاءمة صورة الحرف مع كلمات يظهر فيها.
الوعي الصرفيّ:
الخجول يخجل كثيرا بماذا يمكن أن نصف من يلعب كثيرًا/ يكتب كثيرا/ يرسم كثيرا وغيرها؟ هي فرصة لتنمية مهارات الوعي الصرفي والاشتقاق والتعرف على أوصاف وصيغ المبالغة.
ماذا أيضًا؟
ماذا لو أقمنا مسرحًا للروضة مع الأطفال؟ نتعرّف إلى مسرح الدمى، ونهيئ ما نحتاجه. نحدد القواعد السلوكية المقبولة في ركن المسرح. نوزع المسؤوليات والأدوار.
عملًا ممتعًا
أنوار الأنوار- المرشدة القطرية للتربية اللغوية في رياض الأطفال العربية.