أربع دمى دببة تجلس على أربعة كراسي. ماذا سيفعلون عندما يصل دبّ إضافيّ؟ قصّة عن الصداقة والتعاون، وعن أنّه إذا أردنا، سيكون لكل واحد منّا مكان.
مواضيع الكتاب:
الصداقةالعائلة والمجتمعالمشاركةحل المشكلات
الفئة العمريّة: الروضة
تُجرّب الدببة الخمسة الجلوس معًا على أربعة كراسي، فتبذل جهدًا تعاونيًّا جماعيًّا مُشتركًا، وتنجح مع القليل من التّنازل.
ما زال طفلنا، ابن الثالثة، يستصعب مشاركة أغراضه مع آخرين، لكنّ الخبرات والتحدّيات اليومية التي يعايشها في محيطه القريب تنمّي لديه حسّ التعاطف، وتطوّر على نحوٍ تراكميّ مهاراته الاجتماعيّة والعاطفيّة والتّفكيرية.
لنا كأهلٍ دورٌ كبير في استغلال مثل هذه الفرص اليوميّة، ومرافقة الطفل ومساندته في بناء علاقات اجتماعية يتعلّم من خلالها أن يفهم مشاعر الاخر وحاجاته ورغباته، ممّا يمكّنه من التّفكير في حلولٍ لمشكلاتٍ؛ كما فكّر الدببة الصّغار في قصّتنا. كيف إذًا نساند طفلنا في هذا المسار؟
نتحلّى بالصّبر، فنفسح الوقت والمجال للطّفل ليجرّب حلولًا مختلفة، ولا نسرّع النتيجة. نحفّز تفكيره من خلال طرح أسئلة لا إجابات، على نحو: كيف يمكن أن…؟ ماذا برأيك سوف يحدث لو؟ والأهمّ، أن نثق بقدرة الطّفل على ابتكار حلولٍ ربّما لم نفكّر فيها نحن، ونؤمن بقدراته على المساهمة الفعليّة، كما فعلت الدببة الصغيرة حين ساعدت الدبّ الكبير.
الحِوار حول المشاعر والرغبات وأفكار الشخصيّات يعزّز القدرةَ العاطفيّة الاجتماعيّة عند الأطفال، والفهمَ العميق للنصّ