كم تمنّت لَمى أن يكون لديها كلبٌ، لدرجة أنّها حوّلت الكرسيّ في خيالها إلى كلبٍ تلعب معه. لكنّ الكرسي قد يتحوّل في الصباح إلى حصان أيضًا، وربما إلى زرافة... قصّة عن حاجة الأطفال الصّغار إلى "أنسنة" الأشياء والحيوانات، والقفز بين عالَمَيْ الواقع والخيال.
مواضيع الكتاب:
الحسّ بالمقدرةالطفل وذاتهتنمية الخيال
الفئة العمريّة: الروضة
لم تتحقّق أمنية لمى في أن يكون عندها كلبٌ، فأعملت خيالها الطفولي، وحوّلت الكرسي إلى كلب ظريف أطلقت عليه اسم “نفنوف”. اهتمت لمى بنفنوف، كما يهتمّ بها والداها، وشاركته ما تحبّ فعله. وأصدقاء لمى متغيّرون، قد يتحوّلون من كلبٍ إلى حصانٍ أو زرافة…ولكن، لماذا اختارت لمى “كرسيًّا” ليكون صديقها؟
أعزّاءنا الأهل،
“الصّديق الخيالي” يبتكره العديد من الأطفال الصّغار ليسلّيهم في وحدتهم، أو ليبوحوا له بأفكارهم ومشاعرهم، خاصّة حين يشعرون بضائقة. قد يكون الصّديق دُميةً أو غرضًا، أو شخصية وهميّة يستخدمها الطفل كمتنفَّسٍ عاطفيّ، ويمثّل من خلال عنايته بها، نمط رعاية والديه به. أحيانًا، يساعد الحوار مع الصّديق الوهميّ” الطفلَ على فهم العالم من حوله، خاصّة فهم المواقف الاجتماعيّة التي يعيشها.