يجد خلد الصّغير زغلولاً سقط من عشّه، فيقرّر أن يربّيه في قفص في البيت، رغم نصيحة والديه بأن يطلقه. قصّة عن الحبّ، وصعوبة التّخلي أحيانًا عمّن نحبّ لمصلحته.
مواضيع الكتاب:
التعاطفالطفل وذاتهالوعي بالمشاعر
الفئة العمريّة: الروضة
وجد الخلد الصّغير زغلولاً سقط من عشّه، وانتظر أن تأتي أمّه لتسترجعه. وحين لم تأتِ، قرّر أن يعتني به، فأطعمه ورعاه، وبنى له قفصًا ظنًّا منّه أنّه سيرتاح في بيتٍ له. حين فهم الزّغلول أنّ حياة العصفور في حرّيته- كما حياته هو- أطلقه إلى السّماء، رغم صعوبة الفراق.
أطفالنا، كالزّغلول، يكبرون ويحتاجون إلى الاستقلاليّة عنّا في بعض الأمور. من الصّعب أحيانًا علينا- نحن الأهل- أن نطلقهم إلى الحياة، حبًا بقربهم، وخوفًا عليهم، ورغبةً منّا في حمايتهم. لكنّهم يحتاجون إلى أن يخوضوا التّجارب، ويختبروا العيش، ويؤمنوا بقدراتهم. إنّ المهمّة الأصعب أمامنا كأهل أن نعرف متى نحضن ونحمي ونساند، ومتى ننفصل عن الطفل ونتيح له أن يكون مستقلاًّ وحرًّا.