مَن لا يعرف جحا، الشّخصية المشهورة، والذي يتناقل أطفال الخامسة والسّادسة نوادره ويضحكون عليها؟ نصّ من أدب الفُكاهة الشّعبي
مواضيع الكتاب:
الفئة العمريّة: البستان
مَنْ لا يعرف جحا؟ فلطالَما سلّت نوادره النّاس في سهراتهم، وأضحكت الأطفال الّذين يتبارون في حفظ نوادره وقصّها على الكبار.
يتمكّن الأطفال من فهم النّادرة أو النّكتة على عتبة سنتهم السّادسة، حين يستطيعون القفز بين عالم الواقع والخيال، ويدركون المنطق في كلّ ما يدور حولهم، ويذوّتون السّلوكيات الاجتماعيّة المقبولة في محيطهم. لذا يضحكون حين ينكسر هذا المنطق والمألوف في النّكتة، كما ضحك نعمان حين جعل جحا الغيمةَ علامةً على موقع كنزه المدفون.
يتمتّع الطّفل بالأدب الفُكاهي، فهو يُضحكه، ويحثّه على التّفكير والتّخيّل، وعلى نقد السلوك الاجتماعي غير المقبول. ولا شيء يُضاهي متعة الطّفل بسرد النّكتة غير أن يُؤلّف نكاته الخاصّة!