التسجيل الصوتي للكتاب
يا طير الطاير
برنامج "يا طير الطّاير"
برنامج “يا طير الطّاير” مع المرشدة أنوار الأنوار من خلال منظومة البثّ القطريّة
يا طير الطاير
الفانوس اللّغويّ
المربّية العزيزة،
توفّر الكتب فرصًا لإثراء كافّة المجالات لدى الطفل: المعرفيّ والشعوريّ والحركيّ والإبداعيّ. بالإضافة إلى الأنشطة المقترَحة للأهل مع الكتاب وفي موقع مكتبة الفانوس، وإبداعات المربّيات الفنيّة، نخصّص هذا الرّكنَ لإضاءاتٍ في التربية اللغوية يمكن أن تتيحها القصص المقترَحة ومن شأنها أن تساهم في تنميَة مهاراتٍ لغويّة عبر سياقٍ حيويّ يعني الطفل.
ماذا في الكتاب؟
في نظرة:
- الرّسومات لَوحاتٌ جماليّة معبّرة عن الأماكن، وتحمل ميزاتِها، وهي فرصةٌ لحواراتٍ تخمينيّةٍ حول كلّ مكان قبل قراءة النصّ.
- الرّسومات غنيّةٌ بمعالمَ بارزةٍ لكلّ بلدةٍ، إضافةً لتفاصيل صغيرةٍ أيضًا، ما يوفّر إمكانيّاتٍ لحواراتٍ بمستوياتٍ متعدّدة.
- اللوحات المرسومة تُتيح إمكانيّاتٍ للمقارنة بين أجوائها: الألوان، طريقة البناء، البيئة، المميّزات، المعالم وغيرها.
في قراءة:
- النصّ مكتوبٌ باللهجة المحكيّة، وهي مناسَبة لأنشطةٍ حول اللغة ولتنمية التفكير فوق الإدراكيّ لمميّزات اللغة العربيّة.
- النصّ بالمحكيّة يتيح المجال لأنشطةٍ تجسّر بين المحكيّة والمعياريّة.
- النصّ شعريٌّ شعبيّ، وهي مناسَبةٌ للتعرّف على الأدب الشعبيّ بشكلٍ عامّ.
- السّجع والقوافي فرصة تلائم تنميةَ مهارات الوعي الصوتيّ.
- النصّ غنيّ بظروف المكان، وبالجُمل الوصفيّة.
نقترح:
- التعرّف على ألوانٍ من النصوص والكتب وتوسيع معرفة الأطفال بها (جانر الأدب الشعبيّ، الخرائط والأطلس والاتجاهات، موسوعة البُلدان…).
- ربط الموضوع بمبادرة مكتبة بلدي، والتي يوثّق فيها الأطفال أنشطتَهم المتعلّقة بالتعرّف على بَلدتهم..
- استثمار الفرصة لتطوير حواراتٍ وتنمية الكفايات اللغوية: إغناء القاموس اللغويّ والوصفيّ.
- تطوير ألعابٍ لتنمية مهارات الوعي الصّوتيّ: القوافي والسّجع، تمييز نغماتٍ وعزلها، قراءة وكتابة صوتيّة للكلمات.
قبل الانطلاق:
- وفق المنهج اللغويّ لبساتين الأطفال، نسعى أن يُتقنَ الأطفال في جيل البستان الكتابةَ الجزئيّةَ والقراءةَ الجزئيّة، إضافةً إلى معرفة أسماء الحروف والعلاقة بينها وبين الأشكال المختلفة للحرف، ما يعني أنّهم في هذا الوقت من السّنة الدراسية ينبغي أن يتعاطَوا يوميًّا مع أسماء الحروف، أصواتها وأشكالها المختلفة. وفي الأنشطة اللغويّة حول القصص تتوفّر فرَصٌ من التعلّم النّشط ذي المعنى لتحقيق هذه الأهداف بوَساطة المربّيات.
- في مجال الكفايات اللغويّة، ينبغي أن يتمكّن أطفال البستان من استعمال جملٍ مركّبة، جملٍ وصفيّة، وظروف مكان وزمان، وبين يدينا نصٌّ محوَره الأماكن وأوصافها وميزاتها، ما يوفّر فرصةً لتعلّم نشِط لتنمية المهارات.
- ضمن مجال الإقبال على الكتاب، نسعى أن يتعاطى الأطفال مع جانراتٍ منوَّعة، ويُظهروا تفضيلاتٍ لأنواعٍ منها. والنصّ الشعبيّ يُتيح المجالَ لأنشطةٍ غنيّة تنمّي وعيَهم ومعرفتَهم بالجانرات.
تعالَوا نتحدّث:
- قبل البدء، نتحاور حول كلّ صورة (لوحة)، نصِفها، نحاول تخمينَ البلدة التي تعبّر عنها، ونعلّل ما اعتمدنا عليه.
- نتحاور حول مميّزات بلدتنا: إذا أردتَ أن تصفَ بلدتك لمَن لا يعرفها، ماذا تقول له؟ ما المميّزات التي تختارها؟ كيف تقنع أحدًا بأنّ بلدتك مميّزةٌ؟
- سنُعدّ شعارًا لبلدتنا: ماذا نختار من ميزاتٍ؟ نحكي عنها، نرسمها..
- نخطّط جولاتٍ إلى معالم في القرية: أيّ المعالم نختار ولماذا؟ نعدّ خريطةً للطريق؟ بأية وسيلةٍ نذهب (وفق البُعد والمسافة).
- نُجري إحصاءً لمعالم، آثار، مبدعين، ونتحدّث عن كلٍّ منها.
- نقارن بين صورتَين أو بلدتَين: معالمهما، بُعدهما أو قربهما من بلدتنا، مميزات كلٍّ منهما وبيئتها ومناخها… (مثلًا: يافا قريبة من البحر وبيت جنّ من الجبل، كيف يؤثّر هذا عليهما؟).
- لتنمية التفكير الناقد، نقترح حوارًا حول علاقة الرسومات بالأبيات الشعريّة. لو كنتَ رسّامًا ماذا كنتَ تختار لترسم كي تدلّ على بلدةٍ ما زرتَها؟
- لنتذكّر: نحرصُ على طرح أسئلةٍ مفتوحةٍ كمشكلةٍ نسعى ليشاركنا الأطفال بحلّها، كي نتيح إمكانياتٍ أوسع للتعبير. ونحرص على تقبّل واحترام كلّ الإجابات.
حفل الكلمات:
مدينة، قرية، بلدة، جبليّة، “معرَّش دوالي”، مَنارة، جبال الكرمل،البشارة، ميناء، جبل إسكندر، الغور، ما أزكاها، ما أشهاها…
- نختار مع الأطفال مفرداتٍ وصفية من القصّة، نخصّص ركنًا للاحتفاء بها، ونطوّر حولها أنشطة لإغناء القاموس اللغويّ للطفل. (ما أشهاها، ما أحلاها، كرم الضيافة…).
- نُنتج أهازيجَ أو شعرًا أو ترديداتٍ وأناشيد لبلدتنا، نبحث عن كلماتٍ مسجوعةٍ تلائم المميّزات التي تعرّفنا إليها.
- نلعب مع مفرداتٍ متشابهةٍ أو مختلفة بين المحكيّة والمعياريّة. نحاول التعبير عن بيت الشِّعر بالمعيارية. نكتب كلماتٍ بالصّيغتَتين، ونبحث مع الأطفال عن أوجه الشبه والاختلاف بينهما: ماذا نقول أو لا نقول في كلّ صيغة؟
- نتعرّف إلى الأماكن، ونبحث عنها في الخرائط، ونسعى لتشكيل صورةٍ واضحةٍ عن المكان، نتحدّث عن الاتّجاهات، عن المميّزات، ونُنتج معرّفًا للبلدان التي زارها الأطفال وتحدّثوا عنها أو رسموها.
- نجمع أغانيَ شعبيّةً، أهازيج، تهاليل، أناشيد وأبياتًا من العتابا والزّجل، من تُراث بلدتنا، ونُنتج كتابًا للأغاني الشعبية، من إنتاج الأطفال وذويهم. نختار مع الأطفال معاييرَ لترتيب الأغاني ونضيف كتاب أغانينا إلى ركن “مكتبة بلدي” في البستان.
- قد نستضيف أجدادًا أو شعراء شعبيين ونحضّر مع الأطفال أسئلةً عمّا يعنيهم في هذا المجال.
- نخطّط جولاتنا ونوثّقها، نطبّق بناء الخرائط في ركن المجسمات وفق أسماء الأماكن واتجاهاتها، ونجمع صوَرها في ألبوماتٍ، نُثري بها ركن “مكتبة بلدي” بكتبٍ من إنتاج الأطفال.
الوَعي الصوتيّ:
نستثمر فرَصًا ونخصّص وقتًا للألعاب الصوتيّة:
- نطوّر أنشطةً موسيقيّةً مع الأغاني الشعبية، ونؤدّيها بحركاتٍ متنوّعة/ بإيقاعاتٍ متنوّعة/ بآلاتٍ متنوّعة، ما قد يسهم في تطوير الإصغاء لدى الأطفال. (انظري باب الموسيقى في كراسة “رحلة مقدسيّة”).
- نُنتج قوافيَ وكلماتٍ مسجوعة لبلدتنا ولأسماء البلدان التي نعرفها.
- نقرأ النصّ ونتوقّف قبل القافية ونُتيح للأطفال تخمينَ الكلمات.
- نلعب بالمقاطع والنغمات: نعزلُ مقطعًا من كلمة ونضيفه إلى مقطعٍ آخر ونتحدّث عن الكلمات الناتجة ونقرأها.
- نستثمر الأنشطةَ لتنمية مهارات معرفة الحروف وأسس القراءة والكتابة، من خلال وساطة المربية للأطفال لكتابة الكلمات الملائمة. (كلّ نغمة نلائم لها الحرف الذي يعبّر عنها في الكتابة). نستعين بمساطر الحروف وبأحجامٍ مختلفة لها، كي يتعرّف الأطفال إلى أكبر عدد ممكن منها ويطوّروا الملاءمة بين النغمة وصورة الحرف.
ماذا أيضًا:
- نقيم مسابقاتٍ لجمع الأغاني الشعبية، الألعاب الشعبية، الحكايا الشعبية، ونضيف المنتوج إلى ركن “مكتبة بلدي”، ونحتفي بالكتب في أيّامٍ تتويجيّة.
- ننشئ ركنًا لصوَر الأطفال من زياراتهم إلى أماكن مذكورةٍ في الكتاب، ونكتب ما يحكونه عنها.
- نُنتج أهزوجةً/ ترديدة/ أنشودة خاصّةً ببستاننا، كي نعودَ من الرحلة إليه، فيكون محطّتنا الأخيرة.
تذكير:
هذه الإضاءة مختصّةٌ بالمجال اللغويّ وحسب، لذا نقترح على المربيات متابعة بقية المقترحات الموسّعة عبر موقع مكتبة الفانوس.
عملًا ممتعًا..
إعداد: أنوار الأنوار- مرشدة قطريّة ومركّزة التربية اللغويّة في رياض الأطفال العربيّة.
يا طير الطاير
- يبدأ النّصّ الغنائي من بلدتنا. يمكن أن نتحادث مع طفلنا حول ما يميّز بلدتنا، ونحاول أن نستبدل الجملة الثّانية: “من كلّ الدّنيا ما نقبل سواها” بجملة أخرى ترتبط ببلدتنا. يمكننا أن نكتب النّصّ الّذي ألّفناه في الصّفحة الثّانية من الكتاب، ونشجّع طفلنا على تشكيل رسمة لبلدته.
- من هم جيراننا؟ نتحادث مع طفلنا حول البلدات والقرى الّتي تجاور بلدتنا، ونزورها أحيانًا. بماذا ترتبط هذه الأماكن في ذهن طفلنا؟
- رسومات الكتاب غنيّة بالتّفاصيل المعماريّة والطّبيعيّة والحياتيّة الّتي تميّز كلّ بلدٍ. نتأمّل الرّسومات سويًّا، ونشجّع الطّفل على إيجاد المعالم المذكورة في النّصّ بالرّسومات، مثل: المنارة في عكّا، والقبّة في حيفا، وغيرها. أيّ تفاصيل أخرى عن البلدة نراها في الرّسمة؟ هذه مناسبة لتوسيع معارف الطّفل عن الأماكن المختلفة.
الأهل الأعزّاء،
في هذا الكتاب، نركض مع طفلنا متتبّعين طائرته الورقيّة، ومتنقّلين بين الناصرة وأم الفحم والقدس، وغيرها من بلداتنا وقرانا، لنتعرّف على معالمها، وما تشتهر به، وما ترتبط به في ذاكرة طفلنا الحسّيّة.
علاقة الطّفل بالمكان تبدأ من بيته، ثمّ روضته وحارته، ومنها إلى بلدته؛ وكلّما كَبُر الطّفل، نما فضوله ليتعرّف على أماكن جديدة. قد يرتبط المكان في أذهاننا- نحن الكبار- بعبق تاريخه، أو بمعالمه العمرانيّة ذات الدّلالات المختلفة، لكنّ طفلنا الصّغير ما زال يدرك الأمكنة بميزاتها الحسّيّة من أصوات، وألوان، وروائح، وبخبرته العاطفيّة حين يتواصل مع أشخاصٍ يلتقي بهم فيها.
حين يتعرّف الطّفل على بيئته القريبة والبعيدة، ويتأمّل تفاصيلها الطّبيعيّة والحياتيّة، ويعايشها مع أشخاصٍ قريبين إليه، يرتبط فيها وتنحفر في وجدانه.
هذا الكتاب هو دعوةٌ لنا إلى التّحليق مع طفلنا على أجنحة الطّير-الطّائرة الورقيّة، في رحلةٍ تبدأ من بلدتنا، وتنتهي فيها.
- هل حفّزنا الكتاب على ترتيب مشوار عائليّ لمدنٍ وقرًى بعيدة عن مكان سكنانا؟ سيكون جميلًا إذا التقطتنا صورًا عائليّة، و”علّقناها” على الحبل في الصّفحتين الأخيرتين من النّصّ. يمكننا أيضًا أن نجمع تذكاراتٍ صغيرة من رحلتنا، ونحفظها في صندوقٍ صغيرٍ خاصّ…
- ورشة لتحضير طائراتٍ ورقيّة مزيّنة وتطييرها، قد تكون نشاطًا عائليًّا يتمتّع به الصّغير والكبير على حدّ سواء!
يا طير الطاير