خطواتعمليّةلمساعدالطّفلفيضبطمشاعره
15/03/2021
رنا منصور عودة*لا تُدغدغي النّمر!
نص: باميلا بتشارت | رسوم: مارك بوتفان | ترجمة: إلياس بسام مطر | النّاشر: جبينة
مرح طفلة "شقيّة"، تواجه صعوبة في السّيطرة على تصرّفاتها، من خلال قصّة "لا تدغدغي النّمر" تكشف لنا مرح التجربة التي يعيشها كلّ طفل يشاركها حبّ الاستطلاع والصّعوبات النّاتجة عن تأجيل الرّغبات، وضرورة الالتزام بالحدود.
كيف تتعامل البيئة المحيطة مع أطفالٍ مثل مرح، خاصّة حين يمكن أن تُهدِّد بعض تصرّفاتهم سلامتهم؟
وجود طفل هادئ ينصاع إلى التّوجيهات والأوامر بسهولة وسرعة، هو من أسهل الأمور بلا شكّ. ولكنّ العديد من الأطفال ليسوا كذلك. في مثل هذه الحالات، يتوجّب علينا كبالغين أن نقوم بخطواتٍ تساعد الطّفل على تنظيم أفكاره ومشاعره.
- الوعي:
نكون واعين لعدم قدرة الطّفل على السّيطرة على اندفاعه وسلوكه. يساعدنا هذا الوعي في فهم الطّفل وعدم لومه واتّهامه ب"عدم احترام" البالغ وطلباته.
- التّحضير:
نعمل مسبقًا مع الأطفال الذين لديهم فضول قويّ ويواجهون صعوبة في تأجيل الرّغبات، ونحضّرهم ليعرفوا توقّعاتنا منهم. على البالغ في هذه المرحلة المهمّة أن يخصّص وقتًا لذلك قبل الخروج من البيت مع الطّفل إلى زيارةٍ، أو تسوّقٍ، أو أيّ فعاليّة أخرى نتوقّع عدم تمكّن الطّفل من ضبط نفسه خلالها.
مثلًا:
أ) نوضّح الفعاليّة التي سنقوم بها، فنقول مثلًا: "سنخرج بعد قليل للتسوّق معًا".
ب) نُعطي شرعيّة لمشاعر الطّفل ورغباته في مثل هذا الموقف. مثلًا: "من الممكن أن تشعر بالملل وأن ترغب بالخروج من المجمّع".
ج) نشرح للطّفل أنّنا نعتقد أنّه قادر على ضبط مشاعره، كأن نقول مثلًا: "أَعلم أنّك طفل رائع، وستحاول الانتظار قليلًا حتى أنهي المشتريات".
- المكافأة في حال النّجاح:
في حال نجح الطّفل في الالتزام باتّفاقنا معه، من المهمّ جدًّا أن ندعمه عاطفيًّا، وقد نستعين في بادئ الأمر بمكافآت بسيطة تشجّعه.
- المتابعة في حال لم ينجح:
أمّا إذا لم ينجح الطّفل في المهمّة، فعلينا تفهّمه ومتابعة محاولاته القادمة حتى يتمكّن من الوصول إلى مواقف يُظهر فيها انضباطًا أكبر.
*الكاتبة هي اختصاصيّة نفسيّة علاجيّة