قصّة مستلهمة من حكاية شعبية هندية قديمة، تحكي عن طفلة تزور السيرك مع أمّها، وتسألها عن الفيل العاجز عن تحرير نفسه رغم صغر الوتد المربوط به. حكاية عن تعزيز الثقة بالقدرات الكامنة فينا كوسيلة للتعبير عن النفس والاحتفاء بالحرية.
استطاع السائس أن يحبط الفيل ويكسر عزيمته؛ فلم يعد الفيل، رغم حجمه، يتجرّأ على الفرار. لكنّ الطفلة لاحظت ذلك، وساندته إلى أن استجمع قواه وتغلّب على خوفه وآمن بقدرته وتحرّر.
يحثّ هذا الكتاب على الإصرار والتحدّي من أجل التغلّب على المخاوف، كما يحثّ على التعاطف مع الآخر الضعيف.
قد يكون طفلنا مثل الفيل خفيف، يخاف من بعض الأمور ويشعر أنّه غير قادر على القيام بمهام تبدو لنا بسيطة. يهمس لنا الكتاب بأهمية مساندة طفلنا، وتشجيعه، وتنمية إحساسه بالمقدرة، وتعزيزه لمواجهة المخاوف، وبأن نردّد على مسامعه دومًا عبارات مثل “أنت تستطيع” و”هيا نحاول” لكي يبادر ويجرّب ويتغلّب على مخاوفه.
كذلك، يسلّط الكتاب الضوء على أهمية تحفيز أطفالنا على التعاطف مع الآخرين الذين يواجهون ضائقة، حيث يكمن دورنا هنا في أن نكون قدوة لهم، وبالتّالي نوفّر لهم الأدوات من أجل تقديم المساعدة والمساندة بحسب قدراتهم.