كاتب"الحقيبة":"البيتالذيتشعرفيهبالأمانهوبيتالأحلام"
16/02/2020
ردّ مؤلّف كتاب "الحقيبة"، كريس نيلور بليستروس، على الأسئلة التي وجّهها له أطفالنا عبر الفيسبوك، وقال إنه استمتع كثيرًا بالأسئلة الرائعة التي بعثها الأطفال الأحبّة. كما أضفنا له بضعة أسئلة من نورة صالح، محررة في صفحة فيسبوك الفانوس. إليكم نصّ المقابلة الكاملة مترجمة، وبإمكانكم مشاهدتها في الفيديو الذي شاركنا به الكاتب. وإذا لم تشاهدوا الترجمة رجاء اضغطوا على الايقونة المعدة للترجمة في اسفل الشريط الى اليمين.كريس نيلور بليستروس: مرحبا نورة والأطفال الذين قرأوا "الحقيبة"، شكرًا على الأسئلة الرائعة سأحاول الرّدّ عليها
كيف توصّلت لفكرة للقصة؟ هل ساعدك أطفالك؟
حاولت أن أجد فكرة لكتاب آخر، ولم أجد. فبدأت أرسم حيوانات وأشكالًا مختلفة، وفجأة رسمت حيوانا يحمل حقيبة ويبدو هاربا وخائفا، وكأنه يهرب من شيء ما، ففكرت ممّ يهرب؟ وهنا جاءت الفكرة في اليوم التالي
هل ساعدني أطفالي؟ دائما يساعدونني. عندما أتساءل إن كانت قصة جديدة ستنجح ام لا، اقرأها لهم، لأرى رأيهم. وأحيانا يقولون إنّ القصة غير جيدة. ولكنهم أحبّوا هذه القصة، فقررت تطويرها. نعم، إنهم يساعدونني دائما حتى عندما يقولون إن القصة غير جيدة.
ما هو الحيوان الغريب؟
لا أدري أي نوع من الحيوانات هو. الناس عادة يسألون هذا السؤال، ولكني لا أعرف حقيقة ما هو. إنه خليط من حيوانات مختلفة. أردته أن يبدو مختلفا، غير عادي، ليكون واضحا انهم لم يروا كائنا مثله من قبل.
لماذا ليس له اسم؟
من الصعب إعطاء أسماء للشخصيات. أحيانا تعطي اسما لشخصية، وتشعر أنه غير ملائم. في هذه القصة لا تحتاج الشخصيات إلى أسماء. بإمكانك ان ترى ماذا تقول الشخصية وكيف تتصرف، وهي عمليا ليست بحاجة لأسماء.
لماذا يبدو الحيوان الغريب حزينا مع انه في رحلة؟
سؤال جيد. عادةً عندما تخرج في رحلة تكون سعيدًا، مثلًا إذا كنت في عطلة أو خرجت لمكان لطيف أو مثير. ولكن أحيانا أنت تخرج لرحلات لا تريدها، وقد تفضل البقاء على السفر، مثلا الذهاب لطبيب الأسنان، او لمكان آخر لا تريده. أحيانًا تضطر أن ترحل عن بيتك لأسباب مختلفة، كما يحدث أحيانا في الواقع. أنا لا أعتقد انه أراد الخروج في هذه الرحلة.
لماذا ترك بيته الجميل؟
سؤال جيد. لا اعرف حقيقةً لماذا ترك بيته. عندما رسمت الشخصية مع الحقيبة على ظهرها هاربة من شيء ما، لم أفكر في الأمر الذي هرب منه بل في المكان الذي يذهب اليه والأمور التي سيصادفها فيه. لا أعرف لماذا رحل، وقد يكون هذا لأسباب مختلفة.
ماذا حدث لبيته؟
لا أعرف، آمل أن بيته لا زال قائما. سيكون هذا لطيفا. ربما بيته لا يزال هناك، ويمكنه أن يصطحب أصدقاءه لهناك يوما ما ويقول لهم - هذا هو بيتي.
لماذا سافر بعيدًا؟
لا أعتقد أنه أراد السفر، إنه ببساطة استمر بالسفر حتى التقى بأشخاص معينين أو وصل لمكان آمن. أو ربّما استمر في السفر إلى أن تعب. اعتقد انه سافر حتى وصل للأمان أو حتى تعب.
عم كان يبحث؟
كان يبحث عن الأمان عن ملجأ، عن بيت. سؤال جيد.
كيف أصبح الثعلب والأرنب والعصفور، أصدقاء؟
لا أعتقد أنهم أصدقاء. إنهم يعيشون جميعا في نفس المكان، إنهم يعرفون بعضهم البعض. لقد اجتمعوا صدفة، ولا اعتقد انهم أصدقاء. إنهم يتجادلون كثيرًا فيما بينهم. بالكاد عرفناهم في القصة وإذا هم يتجادلون. لا اعتقد أنّهم أصدقاء، لقد اجتمعوا صدفة.
أي نوع من الأصدقاء هم أصدقاؤك؟
آمل أنّ معظم أصدقائي هم مثل الأرنب: يحاولون القيام بالشيء الصحيح، ويساعدون الآخرين، ويفهمون أنّ الناس يحتاجون أحيانا لمساعدة. وأحيانا يكون البعض مثل العصفور: لا يعرفون ما الشيء الصحيح الواجب فعله، أو يخافون من فعل الشيء الصحيح.
أي نوع من الأصدقاء أنت؟
آمل أني نفس الشيء، آمل أني مثل الأرنب، ولكني أحيانا أكون مثل العصفور، لا اعرف بالضبط ما الشيء الصحيح الواجب فعله، ولكني آمل اني في النهاية أعرف ما الشيء الصحيح الذي عليّ القيام به.
كيف دخل فنجان وطاولة وبيت في حقيبة الحيوان الغريب؟ هذا أمر غير معقول.
صحيح أنّ هذا غير معقول، ولكنّه الحقيقة. انه لا يكذب. لقد قال إنّه له فنجان شاي في الحقيبة وبالفعل كان لديه فنجان حقيقي في الحقيبة. ثم قال إن له طاولة وخزانة وبيت وبلد كامل وأشجار وحتى بحر، وهذا بالفعل غير معقول ولكننا في النهاية نكتشف انه يقول الحقيقة، غير أن هذه الأشياء هي عبارة عن صورة فوتوغرافية. بمعنى، هو قال الحقيقة ولكن الحيوانات لم تفهم قصده، ثم فهمت أنه لم يكذب عليها، فلديه كل هذه الأمور في حقيبته ولكن ليس بالمعنى الذي فهمناه. إذا فالأمر غير معقول ولكنّه حقيقي.
ما هو بيت أحلامك؟
أعتقد أن البيت الذي أعيش فيه هو بيت الأحلام، عندما أفكر بالأمر أرى أنّ لدي كل ما أحتاجه: عائلتي تعيش معي. نحن سعداء ومرتاحون، لدينا هذا البيت، هنا الزاوية التي أعمل فيها، هناك حديقة نخرج للعب فيها إذا لم تمطر. إذا شعر الإنسان بالراحة والأمان في بيته فهذا هو بيت الاحلام، حسب رأيي.
هذا هو السؤال الأخير، آمل انكم فهمتموني. أنا لم أقرأ الأسئلة من قبل، بل قرأتها الآن وأجبت. آمل انكم حصلتم على الإجابات التي أردتموها، وأشكركم على الأسئلة الرائعة، وسعيد بأنّكم قرأتكم الكتاب واستمتعتم به وأنّكم ارسلتم لي الاسئلة. إلى اللقاء.
أعدّت المقابلة: نورة صالح