تطلب الدّجاجة الصّغيرة الحمراء مساعدة أصدقائها في المزرعة في غرس بذور الذّرة ورعايتها، لكنّ الأصدقاء الكسولين يتنصّلون من مساعدتها، فتضطرّ الدجاجة إلى فعل كلّ شيء بمفردها. في النّهاية تفلح جهود الدجاجة وتصنع من حبوب الذّرة خبزًا، فيسرع أصدقاؤها إلى الانضمام لحفل الأكل! هل ستُطعمهم الدّجاجة؟
تدعو الدّجاجة أصدقاءها في المزرعة ليساعدوها في صنع الخبز، لكنّهم يتهرّبون ويحضرون فقط حين يحين موعد الأكل. تقرّر الدّجاجة ألّا تطعمهم، وتشارك خبزها الشّهيّ مع الفأرين الصّغيرين اللّذين عاوناها بقدر ما استطاعا.
يتيح هذا الكتاب الظّريف حوارًا مهمًّا مع طفلكم حول مشاركته في القيام بالمهامّ اليوميّة في البيت. لماذا يهمّ أن يأخذ دورًا ومسؤوليّة في ذلك؟ أيّ المهام يمكن لطفلكم أن يقوم بها بتلاؤمٍ مع قدراته، وعلى نحوٍ لا يُثقل عليه ويحرمه من اللّعب والرّاحة؟
أحيانًا، قد نمتنع عن إشراك طفلنا في مهامّ منزليّة بسيطة، مثل ترتيب ألعابه، أو إعداد مائدة الطّعام، أو المساهمة في العناية بأخٍ صغير وغيرها، خوفًا عليه والتماسًا لراحته، واعتقادًا منّا بأنّه ما زال صغيرًا على القيام بمثل هذه الأعمال. لكنّ الطّفل بحاجة إلى إشراكه بطريقةٍ مشجّعة ومُحتَرِمة له؛ إذ إنّه يكتسب مهاراتٍ حياتيّة يحتاجها في حياته، ويكتسب ثقةً بنفسه وروحًا اجتماعيّة للمبادرة، وللتّعاون، ولمساعدة الغير، ويتعزّز شعوره بالانتماء للعائلة.
هذا الكتاب القلّاب، وهو الأوّل من نوعه في مكتبة الفانوس، يوفّر للطّفل متعةً في تخمين ما يختبئ تحت الغطاء. يمكن أن نتوقّف عند كلّ غطاء، ونشجّع الطّفل على تخمين ما تحته. في القراءات المتكرّرة للكتاب، يمكننا أن نشجّع الطّفل على استذكار تفاصيل الرّسمة المخبّأة، مثل: ماذا يفعل الحيوان المختبئ، ما لونه؟ أيّ غرض يحمله؟
نسترجع مع طفلنا مراحل صنع الخبز، بدءًا من زراعة البذور وانتهاء بصنع الخبز. إذا كنّا نزرع نباتاتٍ مثمرة في الحديقة أو على شرفة البيت، فهذه مناسبة لتأمّلها مع الطّفل، واسترجاع مسار زراعتها حتّى وصولها إلى مائدة الطّعام!
نتحادث مع طفلنا حول قرار الدّجاجة بعدم إطعام أصدقائها. هل كانت محقّة، أم لا؟ لو كنّا مكان الدّجاجة، هل نطعم أصدقاءنا رغم أنّهم لم يشاركوا؟
هل تصادفنا مواقف شبيهة في البيت (مثل أن يقوم الوالدان أو أحدهما، أو فرد آخر في العائلة بمعظم المهامّ المنزليّة؟) ماذا يمكن أن يشعر هذا الشّخص؟ وكيف يمكن أن يؤثّر ذلك على الحياة في البيت؟
خبزٌ من ذرة؟! هل نعرف نباتاتٍ أخرى يمكن أن نصنع منها خبزًا؟
نتحادث مع طفلنا حول ما يمكن أن يشارك به في العائلة على نحوٍ يناسب قدراته، ولا ينتقص من وقت لعبه أو راحته. هذه فرصة أيضًا لتجتمع العائلة، وتضع “ميثاق عمل” لها، تتوزّع فيها المهامّ على أفرادها. يمكن أن نضفي مسحةً من المرح، كأن يكتب أو يرسم كلّ فردٍ ما يستطيع أن يشارك به، ويعلّق الميثاق على باب الثّلاجة مثلًا للتّذكير!
لا شيء أمتع للطّفل من اللّعب بالموادّ. نشمّر عن أكمامنا ونعجن معًا خبزًا أو مناقيش لذيذة يتمتّع بها أفراد العائلة. لا ننس أنّ هذه الخبرة تُغني الأطفال حسّيًا وذهنيًا بمفاهيم عن الوزن، واللّون، والملمس، والقياس، والأهمّ تمنحنا وقتًا ممتعًا مع طفلنا!
في القراءة الأولى، تحادثي مع الأطفال حول الغلاف. ماذا تخبّرنا الرّسومات عن موضوع القصّة؟ هل نعرف قصّة قد تكون مشابهة؟ ما معنى كتاب قلّاب لذيذ؟ نشير إلى أنّ هذا هو كتابنا القلّاب الأوّل في مكتبة الفانوس!
في القراءة الأولى، قد ترغبين بالتّوقّف عند الصّفحة الّتي تدعو فيها الدّجاجة أصدقاءها ليأكلوا، وتشجّعين الأطفال على تخمين ما سيحدث. يمكن لهذا الحوار أن يكون مدخلًا للحديث مع الأطفال حول سلوك الدّجاجة: هل كان عليها أن تطعم أصدقاءها؟ لو كنتم مكانها، ماذا تفعلون؟
نتحادث عن مواقف شبيهة يمكن أن تحدث في الرّوضة (مثل أن يقوم طفلٌ بترتيب ركن اللّعب بالمكعّبات لوحده، رغم أنّه طلب مساعدة أقرانه الّذين لعبوا معه). ماذا يمكن أن يشعر هذا الطّفل؟ ماذا سيحدث بركن المكعّبات إذا بقي الأمر على حاله؟ يتيح هذا المدخل حوارًا مع الأطفال حول أهمّيّة التّعاون في اللّعب وفي المحافظة على بيئة الرّوضة. ربّما ترغبين بصياغة “ميثاق لعب” مع الأطفال، ينظّم لعبهم في كلّ ركن نشاطٍ باستخدام رموز غير كتابيّة، مثل الرّسومات. حول استخدام هذه الرّموز في الرّوضة، ندعوك لقراءة مقالة عبير شاهين في موقع بستانت: تدوين قوانين العمل في أركان البستان، وإلى مشاهدة فيلم ” الرّموز في حياتنا اليوميّة”. المقالة والفليم متاحان في زاوية روابط موصى بها في صفحة الكتاب على هذا الموقع.
تتبّعي مع الأطفال مسار زراعة حبوب الذّرة وصولًا إلى إعداد الخبز الشّهيّ. يمكن أن تمثّلي لكلّ مرحلة برسمة على بطاقة، وتدعي الأطفال إلى ترتيب البطاقات بحسب تسلسل المراحل. إذا كان أطفالك مزارعين صغارًا في حديقة الرّوضة، ممكن أن تستعيدي معهم مشروع زراعةٍ شاركوا فيه، أو أن تدعيهم إلى تخطيط وتنفيذ مشروعٍ زراعيّ جديد.
تخبز الدّجاجة خبزها من طحين ذرةٍ. هل يمكن أن نصنع خبزًا من حبوب أخرى؟ وماذا يمكن أن نصنع من الطّين غير الخُبز؟ هذه فرصة لنفتح مطبخ روضتنا ونستضيف الأهل في ورشة لذيذة لصناعة الخبز والمعجّنات والكعك مع أطفالهم!
بَشْبَش، وقطقوط، وكنفوش هي بعض أسماء التّحبّب (أو الدّلع) لأصحاب الدّجاجة. بأيّ أسماء يدلّعنا أهلنا أو مربّيتنا في الرّوضة؟ وأيّ الأسماء هي الأحبّ إلى قلبنا؟ يمكن أن نعدّ مع الأطفال لوحة تعريفٍ بأسمائهم وبأسماء الدّلع الّتي يحبّونها هم.
نتعرّف إلى المفردات ومعانيها، نشرحها ونتحدّث عنها، نلائم الصور لها. قد نعرض في ركن الكلمات بطاقاتٍ تجمع الصورة والكلمة.
نتعرّف إلى كلماتٍ بمعانٍ متشابهة ونبحث عن مرادفات أخرى لها (شهيّ/ لذيذ/ زاكي/ طيّب).
نتعرّف على الحيوانات المذكورة وصِفاتها. قد نقارن بينها وبين الحيوانات في قصصٍ أخرى (مثلًا: قصة الدب يقول شكرًا؟).
نتعرّف إلى الزريبة والمزرعة، وأماكن سكن الحيوانات المختلفة. قد نبني مساكن للحيوانات في ركن البناء ونصنّفها فيها.
نتعرّف إلى مراحل تحضير الخبز التي نفّذتها الدجاجة، ونسميّها. قد نحضّر صورًا لكلّ مرحلةٍ ونرتّبها مع الأطفال في تسلسل.
نتعرّف إلى الصفات المذكورة لكلّ شخصيةٍ، ونقترح صفاتٍ أخرى لها. (الدجاجة صغيرة وحمراء قد نصفها أيضًا بالنشيطة).
نضيف صفاتٍ أخرى للشخصيّات. نختار شخصيةً ويقترح كلّ طفلٍ صفةً أخرى. نذكرها متتالية: الدجاجة صغيرة حمراء نشيطة مثابرة/ بماذا نصف كل شخصية؟
سمّينا ثمار الذرة بالأكواز، بماذا نسمّي ثمار الموز/ التفاح/ العنب وغيرها؟ نُثري قاموس الأطفال بها.
تعالوا نتحدّث:
نتحدّث عن شعور الدجاجة في المواقف المختلفة. نتحدّث عن الأصدقاء والمساعدة وأهمية العمل التعاونيّ. قد نذكر مواقف من الروضة ساعدنا فيها الأصدقاء ونصِف شعورنا فيها.
نتحدّث عن الرسومات والأحداث، عن إصرار الدجاجة ومثابرتها. قد نذكر مواقف من حياتنا في الروضة ثابرنا فيها وتابعنا العمل. (تعزيز المثابرة قيمةٌ أساسية من كفاءات المتعلم في الروضة المستقبلية).
لو تصرّفت الدجاجة بشكلٍ مغاير، وحاولت إقناعَ الأصدقاء بمساعدتها. ماذا يمكن أن تقولَ لكلٍّ منهم لتقنعه؟ (تطوّر مثل هذه الأسئلة مهارةَ التفاوض والإقناع وحلّ المشاكل لدى الأطفال).
الإقبال على الكتاب:
نتعرّف إلى فقاعات الأفكار. بماذا نفكّر؟ نحضّر لكل طفلٍ فقاعةً يرسم فيها ونحاول قراءة الرسومات، والحديث حولها.
نتعرّف إلى إشارة الاستفهام المتكررة في النصّ. قد نلعب مع تغيير نبراتنا شفهيًّا في صيغة السؤال وننطق الكلمات بوجود إشارة الاستفهام أو بوجود نقطةٍ أو علامة تعجّب.
نتحدّث حول ميزة الكتاب والنوافذ فيه. نخمّن ما تخبّئ النافذة قبل فتحها.
الوعي الصَّرفيّ:
في النصّ صيَغٌ للتصغير. نشتقّ من أسمائنا صيَغًا أخرى ملائمة وأسماء “دلع” مختلفة لتنمية الوعي الصرفيّ. نشتقّ أسماءً وأفعالًا بشكلٍ حرّ دون التقيّد بوزنٍ صرفيٍّ محدد. (في البستان سيتمكن الأطفال من الاشتقاق وفق وزن صرفيّ لكن نكتفي في الروضة بالاشتقاق الحرّ لتنمية الوعي إلى الجذر والفونيمات المشتركة).
ننتبه إلى الضمائر ونحاول ذكر من تعنيه (أصدقائها= أصدقاء الدجاجة/ آكله= آكل الجزر).
ننتبه إلى المذكر والمؤنث، واختلاف الأفعال بينهما. قد نبدل الشخصيات ونختار الكلمة الملائمة (دمية لقطقوط وأخرى للدجاجة، ويتبادلان الأدوار. لو كان قطقوط مكان الدجاجة نقول قطف/ طحَنَ).
الوعي الصّوتيّ:
نقطّع الكلمات ونعدّ المقاطع ونقارن بينها(دجاجة/ دجدوجة، قطّ/ قطقوط).
ماذا أيضًا:
تعالوا نمثّل القصّة: نحضّر مسرحًا ودمىً ويؤدّي كل طفلٍ دورَ إحدى الشخصيات، كيف تتحدث؟ كيف تبدو تعابير وجهها وجسدها مع كلّ موقف؟
إضاءة:
لم يساعد الأصدقاء الدجاجة. تعالوا نفكر بعمل نتعاون فيه معًا؟ أيّ نشاط يقترح الأطفال ليؤدّوه معًا؟ (فرصةٌ لتطوير التعبير الشخصيّ والمهارات المجتمعية في الروضة).
عملًا ممتعًا.
أنوار الأنوار- المرشدة القطرية للتربية اللغوية في رياض الأطفال في المجتمع العربيّ.