يبحث الحلزون لزون المتعب عن بعض الهدوء والرّاحة، ولكنّه أينما يذهب يواجه جيرانًا مضجّين. يلجأ لزون إلى حيلة طريفة، فيدعو الجميع إلى حفلة صاخبة، يرقصون فيها ويضجّون إلى أن يتعبوا ويناموا، وبذا يعود الهدوء إلى الحيّ! قصّة عن علاقتنا بجيراننا والتّعامل معهم في مواقف مزعجة.
الحلزون لزون محتاجٌ إلى الرّاحة، لكنّه أينما ذهب يصادف جيرانًا مُضجّين، فماذا يفعل؟ يفكّر في طريقة مبتكرة لإسكات ضجّة الجيران دون أن يدخل معهم في شجارٍ، أو يعكّر صفو علاقات الجيرة. يحتوي لزون جيرانه، ويدعوهم إلى حفلة صاخبة تستنفذ قواهم فيتعبون وينامون، وينعم هو أخيرًا ببعض السّكينة!
توفّر هذه القصّة الظّريفة مدخلًا للحديث مع طفلنا حول الجيران وعلاقاتنا معهم. ماذا يميّز الجار المُفضّل، والجار الأقل تفضيلًا؟ وكيف يمكن أن نبني علاقات جيرة حسنة؟
نسترجع مع طفلنا رحلة الحلزون لزون في بحثه عن الهدوء. مَن صادف في طريقه من الجيران المضّجين؟ وما مصدر ضجّة كلّ منهم؟
نتحادث مع طفلنا حول الحلّ الّذي وجده لزون لمشكلة ضجّة جيرانه. هل هو حلّ دائم؟ وهل يمكن لحلزون أن يقيم هذه الحفلة لجيرانه كلّ ليلة؟ أيّ حلول أخرى ممكن أن نقترح عليه؟
نفكّر في جيراننا: لماذا هم مهمّون لنا؟ من هو جارنا المُفضّل، ومن هو الجار الأقل تفضيلًا، ولماذا؟
نسترجع مع طفلنا مواقف ساعدنا بها جيراننا وساعدونا. نتحادث معه حول سلوكيّات يوميّة بسيطة تساعد في بناء علاقات طيّبة مع جيراننا، كأن نساعد الجار المسنّ في حمل أغراضٍ ثقيلة، أو ربّما أن نشارك جارًا طعامًا لذيذًا صنعناه، وأن نحافظ على الهدوء في ساعات راحة الجيران…
“حفلة قراءة كتاب مع جيراننا!” قد يتمتّع طفلنا بدعوة أطفال الجيران إلى حفلة كهذه، يُحضر إليها كلّ طفلٍ كتابه المفضّل لقراءته سويًّا. ما رأيكم في قراءة هذا الكتاب لجيرانكم؟
قد نرغب بالخروج مع طفلنا إلى الطّبيعة للبحث عن الحلزونات وصدفاتها، واستكشاف أنواعها وطرق معيشتها.
بعد قراءة الصّفحات الأولى من الكتاب، من المرجّح أن يكون الأطفال قد فهموا مشكلة الحلزون لزون. لذا، من الممتع أن تتوقّفي في القراءة الأولى عند ص 14(بعد قراءة النّصّ) وسؤال الأطفال عمّا يمكن أن يكون مزعجًا للحلزون في الحديقة، قبل أن يكشفه النّصّ. يشوّق ذلك الأطفال، ويدفعهم إلى التّخمين.
يعتمد هذا الكتاب كثيرًا على الأصوات: طنين النّحل، وصوت البطّ، والثّعالب، والبومة، وغيرها. تُضفي الأصوات الحركة على قراءتك، وتشدّ انتباه الأطفال. نقترح عليك أن تتدرّبي على قراءة الكتاب باستخدام الأصوات قبل قراءته مع الأطفال. بعد عدّة قراءات تقومين بها، يمكن أن تكشفي الأطفال على قراءة أخرى مسجّلة، نوفّرها لك وللأهل هذه السّنة عبر مسح الشّريط المربّع الموجود على الغلاف الخلفي للكتاب. لمساعدتك، أنتجنا هذا الفيلم القصير الإرشادي حول استخدام تطبيقات QR لسماع القصص. تجدين الفيلم في صفحة الكتاب على الموقع.
يجد الحلزون لزون حلًّا إبداعيًّا لمشكلته، يُفرح به جيرانه ويكسب ودّهم من جهة، ويحصل على ما أراده من جهة أخرى. تحادثي مع الأطفال حول هذا الحلّ: هل يمكننا أن نستعين به دائمًا للتّعامل مع ضجّة جيراننا؟ أيّة حلول أخرى نقترحها على الحلزون؟
تحادثي مع الأطفال حول مواقف مشابهة عاشوها أو يعيشونها في حاراتهم. كيف يتصرّف أهلهم عادةً، وكيف يتصرّفون هم؟ قد يأتي بعض الأطفال بخبرات صعبة، مثل شجار مع الجيران. من المهمّ أن تُصغي إلى ما يقوله الأطفال، وأن تتحادثي معهم حول عواقب الشّجار في مثل هذه المواقف. شجّعيهم على التّفكير في طرق بديلة للتّفاهم مع الجار المضجّ، مثل الطّلب منه بأدب أن يخفّف الضّجة.
تحادثي مع الأطفال حول أهميّة الجيران، وشجّعيهم على ذكر جوانب إيجابية في الحياة مع جيرانهم: فهم أقران اللّعب في الحارة، وهم مصدر الدّعم للأهل في مناسبات الفرح والتّرح، وكثيرًا ما نستعير منهم أغراضًا وقت الحاجة…
تحادثي مع الأطفال حول دورهم هم في خلق علاقاتٍ طيّبة مع جيرانهم، مثل: أن يساعدوا الجار في مهامّ صغيرة، وأن يمتنعوا عن اللعب في الخارج في ساعات الرّاحة المتّفق عليها بين الجيران، وأن يتجنّبوا الصّراخ العالي وقت اللّعب، وأن يزوروا جيرانهم ويدعوهم إلى بيوتهم…
من هم جيراننا في الرّوضة؟ يمكن أن تقترحي على الأطفال دعوة الجيران إلى زيارة الرّوضة، وإعداد نشاطٍ ظريف في استقبالهم، مثل قراءة هذه القصّة أو مسرحتها.
“جيراننا” هو عنوان لنشاطٍ تشركين به الأهل. يُمكن أن يُعدّ كلّ طفل بمساعدة أهله خريطة لحارته تظهر فيها بيوت جيرانه، ويرسم بجانب كلّ بيت ما يميّز علاقات بيته بهذا الجار أو الجارة (هناك دائمًا الجارّة المزوّدة بالفطائر والكعك، أو الجار صاحب السّيارة القديمة المضجّة، وغيرهما.) من الممتع أن يعرّف كلّ طفلٍ زملاءه بطيف جيرانه.
الخريف هو فصل الحلزونات! من الممتع أن نخرج إلى الطّبيعة بحثًا عنها. ماذا نحبّ أن نعرف عن الحلزونات؟ نراجع الأغاني والقصص الموجودة في مكتبة الرّوضة لتنعرّف أكثر عليها.
النصّ غنيّ بعباراتٍ تدلّ على أصواتٍ، ويوفّر إمكانياتٍ للمقارنة بين مفردات الضجة والهدوء، إضافةً إلى تسمية أصوات الحيوانات المختلفة، وفيه اشتقاقاتٌ لأوزانٍ صرفيّة خاصّة.
في المنهج:
الأطفال في جيل 5-6 سنوات
“يتعرّفون على فونيمات في بداية ونهاية الكلمة”.
“يُنتجون بشكلٍ حدسيّ كلماتٍ مختلفةً حسب صلتها بالجذر والوزن الصّرفيّ”.
نختار مفرداتٍ تدلّ على أصواتٍ ونقلّدها، نصنّفها إلى أصواتٍ ضاجّة (صاخبة) وأصواتٍ هادئة (ساكنة). نلعب ألعابًا صوتيّة. نتّفق على إشارةٍ ونتحرّك وفقها، إذا انطلقت إشارة الصخب نرفع أصواتنا، وإذا انطلقت إشارة الهدوء نصمت أو نُخفت الصّوت. يمكننا ممارسة النشاط مع الأغاني التي يحبّها الأطفال، وبسرعاتٍ مختلفةٍ لإضفاء أجواءٍ مرحة. قد نتوزّع في مجموعتَين، وكلّ مجموعةٍ تكمل الأغنية وفق دورها مع الإشارات.
نحتفي بالمفردات وفق مجموعاتٍ صوتيّة متلائمة، ونبحث عن مفرداتٍ أخرى نعرفها تدلّ على ضجّةٍ أو هدوء (صياح/ صراخ). كيف يمكن أن نعبّر عن الضجة والصخب؟
نتعرّف على أصوات الحيوانات المذكورة ونقلّدها ونبحث عن أصواتٍ أخرى: العصافير تزقزق والبوم ينعق، ماذا تفعل الكلاب/ القطط: الحمير وغيرها؟
الكفايات اللغويّة (الوعي الصَّرفيّ):
(البطّ يُبطبط): نلعب ألعابًا لاشتقاق كلماتٍ بنفس الوزن من جذورٍ مختلفة، مثلًا: الرشاش- يرشرش/ القطّ- يقطقط. نشتقّ كلماتٍ بمعنى أو بدون معنى. يستمتع الأطفال باشتقاق كلماتٍ مضحكة ومرحة.
الوعي الصّوتيّ:
الحلزون لزون: تُتيح لنا التسمية المقارنةَ بين الكلمتين، بماذا تختلفان؟ نتعرّف إلى النغمة (الفونيمة) الأولى من الكلمة. نلعب ألعابًا صوتية لتمييز الفونيمات الأولى من أسماء الأطفال/ من كلماتٍ أخرى نعرفها. نضيف فونيمةً جديدةً في مطلع كلمةٍ على ماذا نحصل؟/ نحذف فونيمةً أولى من كلمة، ماذا يبقى؟
نعزل الفونيمات أو نضيفها وفق لعبة مثل “حلزون بدون حَ ماذا تصير؟ لَزون وفي أولها حَ ماذا تصير؟ نلعب اللعبة مع كلماتٍ جديدة.
قد نقارن أيضًا مع تسمية “حلزون بلزون” التي يعرفها الأطفال، ونبحث عن مفرداتٍ أخرى تتشابه أو تختلف في الفونيمة الأولى أو الأخيرة.
ننوّه هنا أنّ معظم الأطفال في بداية العام الدّراسيّ قد يتمكنون من تمييز الفونيمة، ويستصعبون عزلها أو إضافتها، لذا فإنّ مثل هذه اللعبة تكشفهم إلى مهارة عزل وإضافة الفونيمات التي ينبغي تطويرها خلال العام الدراسيّ.
بدايات القراءة والكتابة:
يبرز في النصّ تكرار حرف “الجيم” و “الطاء”. نتعرّف على الحرف ونقترح كلماتٍ أخرى تحتويه.
في النصّ تتكرّر إشارات الاستفهام والتعجّب. نتعرّف عليها، ونلعب معها: كيف نقرأ الكلمة مع كلّ إشارة؟
ماذا أيضًا:
نقيم حفلةً في البستان، ويؤدّي كلّ طفلٍ شخصيّةَ حيوانٍ تعرّفنا إلى تسمية صوته، نؤدّي الأصوات المختلفة مرةً بصخبٍ وصوتٍ عالٍ ومرّةً بهدوء. نتعرّف على شكل الكلمات (ضجّة/ هدوء) ونضيفها في بطاقاتٍ ونسلك بناءً على البطاقات.
إضاءة:
توفّر القصّة فرصةً لحواراتٍ متنوّعةٍ حول حقوق الآخرين وعدم إزعاجهم. تعالوا نفكّر في طرقٍ لنستمتعَ دون أن نزعجَ الآخرين. قد نبتكر ألعابًا جديدةً معًا وننتج كتيّبًا من الاقتراحات وتعليماتها، أو ندوّن الأفكار ونقترح رموزًا تدلّ على كل فكرة.
عملًا ممتعًا
أنوار الأنوار- المرشدة القطرية للتربية اللغوية في رياض الأطفال العربية.