مسارنشاطمتميّزحولقصة"ياطيرالطاير"فيبستانالبشائر
26/04/2018
شاركتنا المربّية منال جبارين مديرة بستان "البشائر" في قرية زلفة، بمسار النشاط حول قصة "يا طير الطّاير":بدأنا مسار العمل على نّص "يا طير الطاير" بالقراءة، وخلالها لفتنا نظر الأطفال إلى أن النص اعتمد اللّغة المحكيّة التي هي عادةً لغة القصص والأغاني الشعبيّة. وقد قام الأطفال بإنشاد كلمات النص بإرشاد من معلّم الموسيقى، وأتبعوا ذلك بفعاليات خاصة شارك بها الأهل، وكان ضمنها فعاليات بيتية، رسومات، مجسّمات، صور للأماكن وإعداد خرائط. في نهاية النشاط البيتي، أحضر كلّ طفل صورة التقطها لأحد الأماكن المذكورة في الأغنية، وتمّ عرضها في البستان مع رسم بياني تظهر فيه نسبة الزيارات للأماكن وأيّها كان الإقبال عليها أكثر.
تجدر الإشارة إلى أنّ الأديبة نبيهة جبارين، مؤلّفة الكتاب، لها أحفاد في البستان، لذلك قمنا بإعداد برنامج خاص بحضور الجدّات. استقبل الأطفال الجدّات بقراءة لقصيدة خاصّة للجدات بعنوان (جدّتي) من تأليف الأديبة جبارين أيضًا. وبعد استعراض البرنامج من غناء ومشاهدة الفعاليات المختلفة وقراءة النص للأطفال، قامت الأديبة بتقديم محاضرة للجدّات حول دورهنَّ الإيجابي مع الأحفاد بقراءة قصص وحكايات وأغاني تراثيّة، لِما لها من أهمية في تجذير التواصل والترابط بين الأجيال، وما لها من وقع جميل على نفسية الطّفل. اختتم الاحتفال بتناول وجبات شعبيّة حضّرتها الأمهات، ثم أُقيمت حفلة "عرس" تراثي قدّمها مشكورًا الشّاعر الشعبيّ محمد جبارين ابو منصور ، ردّد خلالها أغنية "يا طير الطاير" مع الأطفال والضيوف، ثم أتبعها ببعض الأغاني التراثية صوّر فيها الحياة الاجتماعية البسيطة الوادعة.
كان اللقاء مع الأديبة حميمًا، فهي قريبة من الأطفال وتخاطبهم، وتتوجّه إليهم بلغة المحبة والاحترام، تصغي إليهم وتتفهّم تساؤلاتهم، وتتيح لهم فرصة السؤال والحوار بحُرِّيَّة وثقة، وتجيبهم على جميع تساؤلاتهم. في حديثها معهم حكت لهم عن جمال بلادنا وميِّزاتها إذ تتوفّر فيها كلّ أنواع التضاريس من صحراء، وبحر، وأنهار، وجبال، وسهول وغيرها، كما تمتاز بمدن لها خصوصيّة وقدسيّة مثل مدينة القدس ومدينة الناصرة.
في الحوار مع الأديبة، سألها الأطفال عن سبب كتابة الأغنية، فأجابت بأنّها أرادت أن يتعرّف الأطفال على معالم بلادنا وعلى ميزات مدنها وقُراها لكي يحبّوها أكثر. ثمّ سألوها ما إذا كانت هي التي رسمت الرسومات؟ وكيف يتمّ العمل على الكتاب؟ فأجابت بأنها قامت فقط بكتابة النّصّ، وأن الفنانة إنصاف صفوري هي التي رسمت الرسومات، وقامت دار النشر بطباعة الكتاب ونشره.
كانت الأديبة في غاية السعادة مما شاهدت وسمعت من فعاليات، وخاصة مشاركة الأهل، وزيارة كثير من الأطفال لبعض الأماكن المذكورة في الأغنية والتقاط صور تذكارية لهم فيها، مثل: صفد، بيت جنّ، الناصرة، عكّا، حيفا...الخ. كما أعربت الأديبة عن رضاها وسعادتها بالفعاليات التي حضّرها الأطفال مع الأهل كالمجسّمات والرسومات للأماكن المذكورة.
كان باديًا أن الأطفال سعداء باللقاء، فقد أظهروا انفعالًا عندما تعرّفوا على الأديبة، وحاولوا التقرُّب منها، ومحادثتها والتقاط الصور معها، وطرح الأسئلة عليها.
كان حديثًا طيّبًا تطرّق لجمال البلد وأشجار اللوز والزيتون، ولكن توسّعنا منه إلى موضوع حبّ الوطن والتمسُّك به، والتطلُّع إلى مستقبل جميل تُرفع فيه أعلام السلام والمحبّة والتآخي والسعادة.